اليوم الاحد 26 يناير 2025م
استعراضاً القوة العسكرية.. رسائل سياسية واضحة قبل تسليم المجندات الإسرائيلياتالكوفية شبكة مراسلو الكوفية.. تغطية تسليم أسرى الدفعة الثانية مستمرة في عموم الأراضي الفلسطينيةالكوفية بعد استلام إسرائيل الأسيرات.. الفلسطينيون لا يخفون فرحتهم!الكوفية حجم الدمار لن يستوعبه العقل.. غزة والشمال كانا هنا والآن لا شيء سوى الأنقاضالكوفية النازحون وغزة.. العودة التي حلموا بها بعد أن اختطفهم الموت والدماررالكوفية تسليم الأسيرات فضح رواية إسرائيل وأوضح كيف أن الفلسطينيين تمسكوا بالقيم الإنسانية حتى مع المجنداتالكوفية من أهم الصفقات التي مرت على القضية الفلسطينية.. خروج أسرى المؤبدات انتصار تاريخيالكوفية من أهم الصفقات التي مرت على القضية الفلسطينية.. خروج أسرى المؤبدات انتصار تاريخيالكوفية أسير اعتقله الاحتلال عندما كان عمر ابنه شهر والآن يعانقه لأول مرة منذ 20 عامالكوفية مراسلو قناة الكوفية يقدمون تغطية حية بشأن التطورات في المشهد الفلسطيني والأحداث الجاريةالكوفية بالفيديو || إسرائيل تخرق اتفاق وقف إطلاق النار والنازحون لم يعودوا لغزة والشمالالكوفية سموتريتش: يؤيد ترحيل سكان غزة للدول مجاورةالكوفية شهيد برصاص الاحتلال وسط رفحالكوفية سلطة النقد تكشف حجم الأموال التي نُهبت من بنوك غزة خلال الحربالكوفية دائرة اللاجئين في "الديمقراطية" تدعو المؤسسات إلى عدم التعاطي مع دولة الإحتلال في نقل خدمات الأونرواالكوفية طقس فلسطين اليوم الأحد 26 ينايرالكوفية مسيرة حاشدة في مدينة "بريمن" الألمانية تضامنا مع غزةالكوفية سويسرا تعتقل الناشط الفلسطيني علي أبو نعمةالكوفية متظاهرون في إيطاليا يعبرون عن تضامنهم مع فلسطينالكوفية قوات الاحتلال تداهم منزلي الأسيرين المحررين فواغرة وبراقعة في بيت لحمالكوفية

معركة الأرض والإنسان

05:05 - 01 إبريل - 2020
حمادة فراعنة
الكوفية:

الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بين المشروعين: المشروع الوطني الديمقراطي الفلسطيني في مواجهة المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي يقوم على مفردتين هما: الأرض والإنسان، ومنذ شعارها الأول «إقامة وطن لشعب بلا أرض، على أرض بلا شعب» والحركة الصهيونية وأدواتها وبرامجها وإجراءاتها تعمل على احتلال الأرض –فلسطين- وطرد أهلها وشعبها وإنهاء وجودهم على أرضهم –الشعب العربي الفلسطيني.

وقد استطاعت الصهيونية ومشروعها الاستعماري وأدواتها العسكرية والأمنية بالتواطؤ مع الدول الاستعمارية والأنظمة الرجعية، احتلال كامل أرض فلسطين، ولكنها فشلت في طرد كل الشعب الفلسطيني عن أرض وطنه، وهو خلل استراتيجي في برنامجها ومشروعها، وقد قيّم قادة أمنيين في مؤتمر هرتسليا السنوي مسار المشروع الصهيوني وسجلوا ثلاث حماقات على أدائهم كما قالوا:

الحماقة الأولى أنهم سمحوا لبقاء مئة وخمسين ألف فلسطيني في مناطق الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة عام 1948.

الحماقة الثانية أنهم لم يتمكنوا من طرد أغلبية الفلسطينيين من الضفة والقدس والقطاع عام 1967.

والحماقة الثالثة أنهم سمحوا بعودة أكثر من ثلاثمئة وخمسين ألف فلسطيني مع الرئيس الراحل ياسر عرفات ما بين أعوام 1994-1999، بفعل نتائج الانتفاضة الأولى عام 1987 واتفاق أوسلو التدريجي متعدد المراحل عام 1993.

وبفعل هذه العوامل نجد اليوم أن نصف الشعب الفلسطيني يعيش على أرض وطنه، أكثر من ستة ملايين في مواجهة ستة ونصف مليون عبراني إسرائيلي يهودي، والنصف الآخر من الفلسطينيين يعيش بؤس الهجرة والمخيمات ومعاناة التشرد وفقدان الأمن والاستقرار خارج فلسطين.

وبذلك تقوم أولويات النضال الفلسطيني بالصمود على الأرض وكما أطلق قادة الشعب الفلسطيني في مناطق 48 وصفاً لهذا النضال على أنه «معركة البقاء»، وانتصروا في معركة البقاء وتحولوا اليوم إلى حالة شعبية وسياسية سيكون لها تأثير في القرار السياسي الإسرائيلي، ليس الآن، ولكن هم صنعوا مقدمات هذا التأثير الذي تحقق عبر تطورات كفاحية بدءاً من معركة البقاء، إلى معركة الانتخابات البلدية التي تحولت إلى عنوان كفاحي وتعبير وطني وقومي على هوية المدن الفلسطينية الثمانية و54 قرية أخرى في مناطق 48، الى معركة يوم الأرض، إلى معارك المشاركة في انتخابات الكنيست من خمسة مقاعد عام 1992، ليتحول التمثيل النيابي الفلسطيني إلى 15 مقعداً عام 2020, ولكن بمشاركة تقتصر على 65 بالمئة من الفلسطينيين الذين يحق لهم التصويت، بمشاركة الأحزاب العربية الفلسطينية التي تملك حضوراً بين مسامات شعبها أبناء الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة.

في مناطق الاحتلال الثاني عام 1967، إذا استثنينا قطاع غزة المحاصر الذي انحسر عنه الاحتلال بفعل الانتفاضة الثانية عام 2000، التي أجبرت شارون على الرحيل بعد فكفكة المستوطنات وإزالة قواعد جيش الاحتلال، عام 2005, فلا تزال الضفة الفلسطينية والقدس محتلة بالكامل يتصرف بها الاحتلال وأدواته العسكرية والأمنية وقطعان مستوطنيه، كما يشاء.

نضال تحرير الأرض وتحرير الإنسان الفلسطينيين متواصل بأدوات مختلفة، وبمحطات كفاحية متعددة مترابطة متصلة  تحقق إنجازات تراكمية، على المستويات المحلية الوطنية والقومية والأممية، ولا خيار أمام الشعب الفلسطيني سوى الانتصار وانتزاع مطالبه وحقوقه الثلاثة: المساواة والاستقلال والعودة.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق