اليوم السبت 21 سبتمبر 2024م
تطورات اليوم الـ 351 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية نتنياهو..اليوم التالي لحرب "وحدة الساحات" يتكون نحو التغيير الإقليمي!الكوفية معنى التفجير الثاني الإسرائيلي؟الكوفية الابتكار في خدمة الدمارالكوفية إصلاح مجلس الأمن وعوائق الدول الكبرى!الكوفية حملة اقتحامات ومداهمات لعدة مناطق في الضفة الغربيةالكوفية وزير الصحة اللبناني: استشهاد 31 شخصا بينهم 3 أطفال و7 نساء بالغارة على ضاحية بيروتالكوفية العراق أبلغ لبنان استعداده لاستقبال أي عدد من جرحى تفجيرات أجهزة «البيجر»الكوفية الاحتلال يحتجز شابين على حاجز عسكري عند مدخل البيرة الشماليالكوفية مجلس الأمن يحذر من اندلاع صراع مدمر في لبنانالكوفية الاحتلال يقتحم بلدة دير بلوط غرب سلفيتالكوفية مراسلنا: 8 إصابات جراء سقوط قذيفة مدفعية داخل أسوار الكلية الجامعية غرب خانيونسالكوفية شهيد في غارة إسرائيلية على منطقة حامول جنوب لبنانالكوفية العاهل الأردني يدعو إلى مواصلة دعم «الأونروا» للقيام بدورها الإنسانيالكوفية 3 شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي الزيتون جنوب مدينة غزةالكوفية شهيد ومصابون جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة "مخيمر" في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تنسف مباني سكنية غرب مدينة رفح جنوب القطاعالكوفية حالة الطقس اليوم السبتالكوفية طائرات الاحتلال تقصف منزلاً شمال مسجد حسن البنا بمخيم النصيرات وسط القطاعالكوفية شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال منزلا في محيط مجمع ناصر الطبي بخان يونسالكوفية

أضاليل الحكومات في جائحة الكورونا

10:10 - 06 إبريل - 2020
محمد أبو مهادي
الكوفية:

تحاول حكومات عديدة في العالم إشاعة ان أعداد الإصابات والوفيات بسبب فيروس كورونا تنخفض، هذا لا يحمل بشريات للتفاؤل او التشاؤم بشأن الجائحة التي تختار ضحاياها من بين الأكثر فقرا والأقل امكانيات سواء على مستوى الشعوب أو الأفراد، بل يخفي حقائق تخشاها الحكومات أكثر من وباء كورونا استعرض بعضها بإيجاز.

الحقيقة الأولى/ الخشية من انفضاح أمر الحكومات أمام شعوبها، بسبب العجز وغياب الإستعدادات لمثل هذه الكوارث الكونية، بل وفي السياسات التي اتبعتها لمعالجة الوباء.

الحقيقة الثانية/ لأن رأس المال هو صانع القرار الأول في معظم البلدان، تقوم الحكومات بتطمين المجتمعات تمهيداً لعودة العجلة الإقتصادية إلى مسارها رغم المجازفة بأرواح الناس، ورغم فشل كل الحكومات حتى اللحظة في توفير لقاح مناسب للكورونا، وهي ترى بمفهومها ولا تعلن صراحة، ان انعاش الإقتصاد أهم بكثير من حياة البشر، وقد اثبتت ذلك في جملة ممارسات سابقة عن كورونا، فالإحتباس الحراري والتغيرات المناخية والحروب والفقر ونهب مقدرات الشعوب لصالح نخبة كبريات شركات النفط والسلاح شواهد على ذلك وليست كل الشواهد، وترددت في سياساتها بين تبني فكرة عنصرية مثل فكرة "مناعة القطيع" التي اعلنها رئيس وزراء بريطانيا، وبين تبني فكرة الصين بالحجر الشامل والتي تنتمي إلى قيمة انسانية تتقدم على كل شيء، مع ملاحظة أن النموذج الصيني هو الذي اثبت نجاعته في حصر الجائحة وتقليل أخطارها على البشر، لكن تجري محاولات حثيثة للتقليل من شأن هذا النجاح والإبتعاد عنه، وقد تطلب الأمر لتبرير هذا الإبتعاد الإستعانة بتقرير لجهاز المخابرات الأمريكية يشكك في المعلومات الصادرة عن الجمهورية الصينية!

 الحقيقة الثالثة/ منذ وقت فقدت معظم المشافي في العالم قدراتها الإستيعابية للمرضى وواجهت أزمة نقص المواد الطبية وأجهزة التنفس ووسائل الوقاية من الوباء، لعلّ موضوع الكمامات وأعمال القرصنة على شحنات المستلزمات الطبية كانت مؤشر على ذلك، الأخطر، ان المشافي ترفض استقبال الإصابات بالعدوى إلًا في حالات الخطر الشديد، وأن مئات آلاف الإصابات وربما الملايين لم تسجلها الحكومات لأنها لم تدخل في قيود المشافي، فتركوا البشر يراهنون على مناعتهم الشخصية وهنا الحكومة تلعب دور المتفرج، وتقول للناس اذهب انت ومناعتك وقاتل، ونحن نعلن الإحصاءات على طريقتنا.

لا اريد مجاراة القول القائل ان هناك نظام عالمي جديد بعد جلاء فيروس كورونا عن أنفاس البشرية، بل تزداد قناعتي بأن وحشية النظام الرأسمالي ستزداد فتكاً بالبشرية والضعفاء من الشعوب حتى تعوض خسائرها، وسيدخل هذا النظام غير العادل إلى طور أكثر همجية وجشع وأظنه قد بدأ إذا ما تابعنا ما تنشر كبريات الوكالات الإعلامية على منصاتها المختلفة.

سيقول أحدهم، ان رؤساء ووزراء ومشاهير قد أصيبوا، وكانوا في ميدان المواجهة مع كورونا، نعم يا أحدهم، أصيبوا أو أعلنوا ذلك، لكن في خدمتهم سخّرت كل تقنيات العلوم التي نعرفها والتي لا نعرفها، وأهم الخبرات الطبية، فلم نسمع أن البيت الأبيض يواجه أزمة نقص في اجهزة التنفس او مواد الوقاية من الفيروس.

قد لا يصل الآن صوت مئات الأطباء الفرنسيين الذين سيقاضون حكومتهم بتهمة التضليل، لكن بعد الجلاء سنسمع ما لم نسمعه في أتون المعركة.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق