اليوم السبت 21 سبتمبر 2024م
عاجل
  • طائرات الاحتلال الحربية تشن غارات على بلدة كفركلا في جنوب لبنان
طائرات الاحتلال الحربية تشن غارات على بلدة كفركلا في جنوب لبنانالكوفية الاحتلال يكشف عن إصابة خطيرة لجندي في جنينالكوفية طائرات الاحتلال تشن سلسلة غارات على أودية ومناطق حرجية عند أطراف بلدات جديدة في لبنانالكوفية جيش الاحتلال يعلن بدء جولة جديدة من الغارات الجوية على لبنانالكوفية القسام: استهدفنا منزلين بداخلهما عدة جنود للاحتلال وأوقعناهم قتلى وجرحى شرق حي التنور بمدينة رفحالكوفية "الفدائي الشاب" يستهل المشوار بلقاء "الأخضر السعودي" اليوم ضمن تصفيات كأس آسياالكوفية قوات الاحتلال تعتقل شاب بعد الإعتداء عليه قرب أريحاالكوفية مظاهرات في جميع أنحاء دولة الاحتلال للمطالبة بإطلاق سراح "الأسرى الإسرائيليين"الكوفية مستوطنون يهاجمون المواطنين تحت حماية جنود الاحتلال بالبلدة القديمة في الخليلالكوفية قائد سلاح الجو الإسرائيلي: نحن في حالة تأهب قصوى دفاعًا وهجومًاالكوفية عائلات الأسرى: نتنياهو تخلى عن المخطوفين ويستغل الحرب في الشمالالكوفية  إصابة طفل برصاص الاحتلال  في بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيتالكوفية تطورات اليوم الـ 351 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الخارجية الأردنية تدين الاستهداف الممنهج للمدنيين ومراكز الإيواء في قطاع غزةالكوفية مراسلنا: الاحتلال يقصف بقذائف الهاون أطراف بلدة عيتا الشعب جنوب لبنانالكوفية مستوطنون يعتدون على مسن شرقي رام اللهالكوفية مراسلنا: شهيد ومصابون جراء قصف وسط مدينة غزةالكوفية جنود الاحتلال يُنكلون بسيدة جنوب الخليلالكوفية مراسلنا: الاحتلال يطلق النار وقنابل دخانية قرب جامعة غزة في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزةالكوفية صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات شمال فلسطين المحتلة خشية تسلل طائرات مسيّرة من لبنانالكوفية

 محمود الغرباوي.. "المناضل الشاعر"

07:07 - 29 مايو - 2020
عبد الناصر فروانة
الكوفية:

أتردد كثيراً قبل الكتابة عن الشهداء، ويزداد التردد حين أرغب في الكتابة عن شهداء أعرفهم عن قرب، أو عايشتهم بين جدران السجون. وشكّلوا لي ولأجيال كثيرة مدارس ونماذج تُحتذى في الوعي والسلوك. ومحمود الغرباوي واحد منهم.

محمود محمد الغرباوي (61 عاماً) من المؤسسين الأوائل للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قطاع غزة، وعضو مكتبها السياسي، وأحد رجالات الزمن الجميل. مَن لا يَعرفه لا يعرف الجبهة الشعبية، ولم يقرأ تاريخها ونشأتها، ولم يتصفح أدبياتها ونشراتها، ولا الحركة الوطنية الأسيرة، ونضالاتها ورموزها.

محمود. ثائر فلسطيني، قبل أن يكون قائد جبهاوي وجماهيري، وهو نموذج للأسرى بمختلف انتماءاتهم، في وعيه وسلوكه وقلمه الرائع. أمضى عقدين وما يزيد من الزمن في سجون الاحتلال، على أربع فترات، فكان من بُناة الحركة الوطنية الأسيرة الأساسيين، وأحد أعمدتها الراسخة، ومسئول اللجنة السياسية في اللجنة الشعبية للاجئين بمخيم البريج.

كتب الشعر داخل السجن وخارجه ويُعتبر من رواد شعراء المقاومة وأدب السجون. ينتمي لعائلة مناضلة تسكن مخيم البريج وسط قطاع غزة، ذاق أفرادها مرارة الأسر من قبل، وقدمت الشهداء. متزوج وأب لابنتين. بعد تحرره في متصف التسعينيات، حصل على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال.

تعرض محمود للاعتقال أربع مرات. أولها عام 1970. فقضى اثنين وعشرين عاماً، متنقلاً بين غرف السجون الإسرائيلية تارة، وزنازين العزل الانفرادي وغرف التحقيق تارة أخرى. فتعرض لصنوف مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي.

لقد تعرفت إلى هذا المناضل، بعد تحرره من الاعتقال الثاني عام 1982، حينما فتح "مكتبة الجماهير" بالقرب من مدرسة الزهراء الثانوية، بالقرب من محل سكناي في حي بني عامر العريق بمحلة الدرج. كانت مكتبة محمود تضم أفضل الكتب والمنشوات والكاسيتات الثورية. ثم تعمقت علاقتي به بعد ذلك في فترة سجن أخرى، بين جدران سجن غزة المركزي.

هادئ إلى حد بعيد. غير مغرم بالكلام، فترى كلماته تخرج من بين شفتيه بصعوبة. لكنك إن سمعتها لا تنساها. لذا فقد كنا نتسارع للاقتراب منه لسماع كلماته النادرة. فحين لا نوفق إلى ذلك، نبحث فيما كتبه من مقالات وتقارير، وأشعار وقصائد، في غاية الروعة.

وهو بالمناسبة عضو في اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين منذ أوائل 1981، وعضو في اتحاد الصحافيين الفلسطينيين، حاز على المرتبة الثالثة بمهرجان الأدب الأول في الأرض المحتلة. وصدر له ديوان شعري عام 1989 باسم "الفجر والقضبان"، وديوان شعري آخر بعنوان "رفيق السالمي يسقي غابة البرتقال". كما شارك في تحرير مجلة "إبداع نفحة" عام 1988 وكذا المجلة الثانية "صدى نفحة" التي تأسس عام 1989.

محمود الثائر والأسير والشاعر والصديق رحل عنا في الثلاثين من آيار/مايو 2012 بعد صراع مع المرض.

محمود، يا صديقي، كنت نموذجاً لكل من عرفك، في حياتك وشهيدا خالداً في مماتك، وستبقى قنديلاً لا ينطفئ نوره بعد الرحيل. ليس فقط لرفاقك في الجبهة الشعبية، وانما لكل من عرفك وسمع عنك، أو قرأ سيرتك وقصائدك واشعارك.

محمود الغرباوي، غابت شمسك عن حياتنا ليبزغ نجمك في أعماق قلوبنا.

 

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق