اليوم الجمعة 10 يناير 2025م
تطورات اليوم الـ 462 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية وزير الخارجية المصري: لا يمكن نشر أي قوات أجنبية في غزة أيا كانت جنسيتهاالكوفية جنين: اشتباكات مسلحة عقب حصار قوات الاحتلال منزلا في بلدة قباطيةالكوفية مطالبة حقوقية بإدراج إسرائيل في القائمة السوداء للأمم المتحدة المتعلقة بالعنف الجنسيالكوفية الاحتلال يشن حملة اعتقالات ومستوطنون ينفذون اعتداءات في الضفةالكوفية آليات جيش الاحتلال تقتحم بلدة طلوزة شمال مدينة نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة حبلة جنوبي قلقيليةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة عصيرة الشمالية في نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم قرية كفر نعمة غربي رام اللهالكوفية غوتيريش: لا بديل للأونروا يستطيع توفير الخدمات للاجئين الفلسطينيين بالأراضي المحتلة بما في ذلك القدس الشرقيةالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارتين على مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية مستوطنون يحرقون غرفة زراعية ويخطون شعارات عنصرية شرق رام اللهالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تطلق قنابل الصوت والغاز على مدخل بلدة ديرستيا غرب سلفيتالكوفية مستوطنون يضرمون النار داخل عزبة في بلدة أبو فلاح شمال رام اللهالكوفية فيديو | زوجة أسير إسرائيلي في غزة توجه رسالة إلى المقاومةالكوفية الاحتلال يعتقل أكثر من 74 شاباً خلال اقتحامات بمدن الضفةالكوفية زوارق الاحتلال الحربية تستهدف ساحل دير البلح وسط قطاع غزةالكوفية الإعلام الحكومي: جيش الاحتلال أباد 1600 عائلة فلسطينية في غزةالكوفية الأمم المتحدة: أزمة المجاعة في غزة تتفاقم وسط نقص حاد في الإمداداتالكوفية

أتقول الشّعر؟

13:13 - 24 سبتمبر - 2020
الكوفية:

صاحب المقولة

أبو سعيد بن عبدالملك بن قُريب بن عبدالملك بن علي بن أصمع، وسُمّي الأصمعي نسبةً إلى جدِّهِ أصمع. وهو من قبيلة باهلة من قيس؛ ويُعدُّ الأصمعي من أعظم الرّواة الثّقات لأخبار العرب وأشعارهم، وهو أيضاً أحد أعظم علماء العرب في اللّغة والأخبار والشّعر.

عاشَ الأصمعي وكَبُرَ في مدينة البصرة جنوب العراق، وتَتلمذَ على يد علمائها، كأبي عمرو بن العلاء، الذي كان أستاذهُ في علم التّجويد، وعلوم الأدب والفصاحةِ والبيان، وقد تعلّمَ على يدهِ مدّةً طويلة. وقد عَشِقَ الأصمعي اللّغة وسافرَ وهاجرَ وتعب في سبيل تعلّمها، فأخذَ من سكان البادية فصاحة اللّفظ، وبلاغة الكلام؛ حيث عاد إلى العرب العِتاق الذين يملكون زمام اللّغة وأضرارها وخفاياها.

تحدّثَ عنه كثيرٌ من علماء عصرهِ، وحلفاء الدولة في فترةِ حياتهِ. ومِمّا قيل عنه، أنَّ هارون الرشيد، سمّاهُ شيطان الشّعر؛ وقال عنه الأخفش: ما رأينَا أحداً أعلم بالشّعر من الأصمعي. وقد قال عن نفسهِ: أحفظُ عشرة آلاف أُرجوزة. والخلاصة أنّهُ أعظم علماء العربيّة بالرّواية والشّعر، وقد كان شاعراً مُجيداً، راوياً عظيماً، خلّدَ اسمهُ بقلمهِ، فشرّفَ نفسهُ حيّاً وميتاً.

تمتَّعَ الأصمعيُّ بشهرةٍ واسعةٍ، فقد كانَتِ الخلفاءُ تُجالِسهُ وتُحبُّ مُنادَمتهِ؛ وقَد هيَّأت مجالِس الخليفةِ الرَّشيدُ له أنْ يُذيعَ صوتُهُ في كلِّ تلك الأوساطِ والمَحافل الأدبيَّة آن ذاك . ومِن أشهرِ مؤلفات شاعرنا: تأريخُ الملوكِ؛ وغريبُ القرآنِ؛ والأصمعيَّاتُ؛ والأجناسُ؛ وفحولةُ الشِّعراء؛ والأضدادُ؛ والألفاظُ، وغيرها الكثير.

توفّي الأصمعي في البصرة؛ واختلفت المصادر في تعيين سنة وفاته؛ فتذكَّر بعضها أنّهُ توفي سنة 208هجرية، وبعضها ذَكر أنّهُ توفي سنة 211هجرية.

قصَّة المقولة

لَقيَ الأصمعيّ رجلاً أعرابيّاً في السُّوق؛ فقال الأصمعيّ للأعرابيّ: أتقول الشِّعر، فقال الأعرابيّ: أنا ابن أمّهِ وأبيه. فَغضبَ الأصمعيّ، فلَمْ يجد قافية أصعب من الواو السَّاكنة المفتوح ما قبلهَا، مثل( لَوْ)؛ قال: فقلتُ أكمل. فقال الأعرابيّ: هاتِ. فقال:

قومٌ بِنجدٍ قدْ عهدناهُم** سَقاهُم الله من النَّو. فقال الأعرابيّ:

النَّو تلألأ في دُجَى ليلةٍ** حالكةٍ مظلمةٍ لَوْ. فقال: لَوْ ماذا؟ فقال الأعرابيّ:

لو سارَ فيها فارسٌ لانثنَى** على بساطِ الأرضِ مُنطَوْ. فقال: مُنطَوْ ماذا؟ فقال الأعرابيّ:

مُنطَوِ الكَشكِ هشيم الحَشا** كالبَازِ يَنقَضّ من الجَوْ. فقال: الجَو ماذا؟ فقال الأعرابي:

جَوُّ السّما والرّيح تعلو بهِ** فاشتَمَّ ريحَ الأرضِ فاعلَوْ. فقال: اعلَوْ ماذا؟ فقال الأعرابي؟

فَاعلَوْ لمّا عِيلَ صَبرهُ** فصارَ نحو القومِ يَنعَوْ. فقال: يَنعَوْ ماذا؟ فقال الأعرابيّ:

يَنعَوْ رجالاً للقَنَا شُرِّعت** كُفيتَ بما لاقَوا ويَلقَوا. فقال: يَلقَوا ماذا؟ فقال الأعرابيّ:

إنْ كنتَ لا تَفهمُ ما قُلتهُ** فأنتَ عندي رجلٌ بَوْ. فقال: بَوْ ماذا؟ فقال الأعرابيّ:

البَوْ سلخٌ قد حشى جِلدهُ** يا ألف قَرنينِ، تقوم أوْ. فقال: أوْ ماذا؟ فقال الأعرابي:

أوْ أضربَ الرأسَ بصيوانةٍ** تقولُ في ضَربتهَا قَوْ.

فقال الأصمعي: فَخشيتُ أنْ أقول قَوْ ماذا؛ فيأخذ العصى ويضربني.

 

كلمات مفتاحية
كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق