أوتاوا: أفادت دراسة كندية، نشرت في مجلة "BMJ Open" البريطانية، أن تناول مضادات الاكتئاب أثناء الحمل، قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسكري الحمل.
ووفقًا للدراسة، فإن الخطر المتزايد يبدو أكبر بالنسبة للعقاقير المضادة للاكتئاب "فينلافاكسين والأميتريبتيلين".
وأشارت هذه الدراسة إلى وجود علاقة، ولكن ليست سببا، وقالت مؤلفة الدراسة "أنيك بيرارد" الأستاذة بجامعة مونتريال في كندا ومديرة الأبحاث المتعلقة بالأدوية والحمل في إحدى المراكز الطبية، "هذه الدراسة تتيح جزئية ربما تساهم في كشف اللغز كما وصفته، وهو العلاقة بين استخدام بعض مضادات الاكتئاب أثناء الحمل، والإصابة بسكر الحمل".
وأضافت، أن الاكتئاب يجب علاجه أثناء الحمل، مشيرة إلى تواجد أشكال عديدة من العلاجات، ومضادات الاكتئاب.
وتابعت قائلة، إنه إذا كانت المرأة حاملاً وتتناول مضادات الاكتئاب، فلا ينبغي لها أن تتوقف بنفسها، ولكن يجب أن تتناقش مع طبيبها المعالج لتقييم أفضل السبل للمضي قدماً. وشملت الدراسة بيانات عن 237172 حالة حمل في كندا، من بينهن 20905 حالة من سكري الحمل، تعرضت منهن 1152 امرأة أيضاً لمضادات الاكتئاب.
وقال الدكتور إبراهيم مجدي، معلقا على الدراسة، "قد يكون استخدام مضادات الاكتئاب خلال فترة الحمل من عوامل خطر الإصابة بسكري الحمل، لكننا حتى الآن لا نعرف قوة الارتباط بين استخدامها ومرض سكري الحمل. وأضاف، أنه لا يجوز تعميم ذلك، لأن ذلك مازال قيد البحث ولم يتم تأكيده، كما أن هناك حالات تكون أكثر عرضة للإصابة بسكر الحمل عن غيرها، دون أدوية اكتئاب، خاصة في الفئة العمرية من 37 عاما إلى 40 عامًا، بسبب تأخر سن الحمل، إضافة إلى وجود حالات تعاني من اكتئاب الحمل وفى حاجة ملحة للعلاج، حتى لا تزداد سوءا، خاصة أن هناك العديد من المخاطر الصحية ذات الصلة بالاكتئاب غير المعالج أثناء الحمل، كما أن الانتحار هو السبب الرئيسي لوفاة الأمهات في السنة الأولى بعد الولادة، لكن المهم هو كيفية العلاج، وتحديد الأنواع والجرعات، وهذا يتوقف على طبيعة المرض وحال المريضة، كما أنه لابد من أخذ "فوليك أسيد" مع مضادات الاكتئاب".