اليوم الجمعة 10 يناير 2025م
حرائق لوس أنجليس تتسبب بـ10 قتلى وتلتهم 10 آلاف مبنىالكوفية بايدن: جوزيف عون «رجل من الطراز الأول»الكوفية ميقاتي يلتقي عون: نحن أمام مرحلة جديدة لسحب السلاح من جنوب الليطانيالكوفية نشوة الإنجازات التكتيكية الإسرائيلية برسم التقديرات الخاطئةالكوفية الصفقة ...!الكوفية ترامب: كبير أمام العالم، صغير أمام إسرائيلالكوفية هل تكون صفقة التبادل أول إنجازات ترامب؟الكوفية تطورات اليوم الـ 462 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية وزير الخارجية المصري: لا يمكن نشر أي قوات أجنبية في غزة أيا كانت جنسيتهاالكوفية 7 شهداء وإصابات في استهداف الاحتلال لمناطق متفرقة من قطاع غزةالكوفية جنين: اشتباكات مسلحة عقب حصار قوات الاحتلال منزلا في بلدة قباطيةالكوفية مطالبة حقوقية بإدراج إسرائيل في القائمة السوداء للأمم المتحدة المتعلقة بالعنف الجنسيالكوفية الاحتلال يشن حملة اعتقالات ومستوطنون ينفذون اعتداءات في الضفةالكوفية آليات جيش الاحتلال تقتحم بلدة طلوزة شمال مدينة نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة حبلة جنوبي قلقيليةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة عصيرة الشمالية في نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم قرية كفر نعمة غربي رام اللهالكوفية غوتيريش: لا بديل للأونروا يستطيع توفير الخدمات للاجئين الفلسطينيين بالأراضي المحتلة بما في ذلك القدس الشرقيةالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارتين على مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية مستوطنون يحرقون غرفة زراعية ويخطون شعارات عنصرية شرق رام اللهالكوفية

هز ضمير الإنسانية..

خاص بالفيديو|| محمد الدرة.. 20 عاما على استشهاد أيقونة الانتفاضة الذي أبكى البشرية

12:12 - 29 سبتمبر - 2020
الكوفية:

القاهرة - محمد جودة: طفل صغير يحتمي بوالده الذي يرفع يديه، ليكف جنود الاحتلال الإسرائيلي عن تصويب بنادقهم نحوهما، لتعلو صيحات "يارب كفاية" فوق صوت الرصاص، ويلفظ الصغير أنفاسه الأخيرة محتضنا والده، ليؤجج هذا المشهد، مشاعر الغضب عند الفلسطينيين.

يصادف اليوم الأربعاء، الذكرى الـ20 لاستشهاد الطفل محمد الدرة بين أحضان والده في قطاع غزة، بعد يومين على اندلاع شرارة انتفاضة الأقصى عام 2000. ليصبح محمد أيقونتها.

شرارة الانتفاضة

20 عاما هي المدة الفاصلة بين الاقتحامات التي يتعرض لها المسجد الأقصى في وقتنا الحالي، وبين ما تعرض له الأقصى إبان وجود أرئيل شارون على رأس حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

اندلعت الشرارة يوم 28 من سبتمبر/ أيلول 2000، عقب اقتحام رئيس وزراء الاحتلال أرييل شارون المسجد الأقصى وسط حماية مشددة من قوات وجيش الاحتلال.

وتجول شارون آنذاك في ساحات الأقصى، وقال خلال جولته، إن "الأقصى سيبقى منطقة إسرائيلية" وهو ما أثار استفزاز مشاعر الفلسطينيين، فاندلعت المواجهات بين المصلين والجنود الإسرائيليين.

وشهدت مدينة القدس مواجهات عنيفة أسفرت عن إصابة العشرات، وسرعان ما امتدت إلى كافة المدن في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، وسميت بـ"انتفاضة الأقصى".

وفي اليوم الأول لأحداث الانتفاضة أصيب 25 جنديًا وشرطيًا احتلاليًا بعد رشقهم بالحجارة وعلب النفايات والأحذية من قبل الشبان الغاضبين بباحات الأقصى، فيما أصيب نحو 20 فلسطينيًا بجراح.

وفي 30 سبتمبر/أيلول أخذت المواجهات في الاتساع والاشتداد خاصة بعد مشهد إعدام قوات الاحتلال للطفل محمد جمال الدرة في قطاع غزة، بعد أن حاصرته ووالده أمام كاميرات التلفاز وأطلقت النار عليهما، في مشهد اهتزت له مشاعر ملايين الشعوب العربية والعالمية، فأصبح الطفل رمزًا للانتفاضة منذ ذلك الحين.

محمد الدرة

ولد محمد جمال الدرة، يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1988 فى مخيم البريج بقطاع غزة، لأسرة تعود أصولها إلى مدينة الرملة التى احتُلت وطرد أهلها منها عام 1948، كان والده يعمل نجارا، بينما والدته ربة منزل، تعبت كثيرا فى تربية أطفالها فى ظل هذه الظروف الصعبة، ودرس حتى الصف الخامس الابتدائي وأغلقت مدرسته بسبب الاحتجاجات يوم استشهاده.

وقعت حادثة استشهاد الطفل محمد الدرة، الذي لم يكمل عامه الثاني عشر بعد، يوم الثلاثين من سبتمبر/أيلول عام 2000، في اليوم الثاني من انتفاضة الأقصى، بينما كان الطفل محمد يسير مع والده في شارع صلاح الدين بقطاع غزة، فوجئا بوقوعهما تحت نيران إسرائيلية، وسط احتجاجات امتدت على نطاق واسع في جميع أنحاء الأراضى الفلسطينية.

التقطت عدسة المصور الفرنسي شارل إندرلان، المراسل بقناة فرنسا 2، مشهد احتماء جمال الدرة وولده محمد، خلف برميل إسمنتى، بعد وقوعهما وسط محاولات تبادل إطلاق النار بين جنود الاحتلال الإسرائيليين وقوات الأمن الفلسطينية.

عرضت هذه اللقطة التى استمرت لأكثر من دقيقة، مشهد احتماء الأب وابنه ببعضهما البعض، وبكاء الطفل وتوسل الأب لمطلقي النيران بالتوقف، وسط إطلاق وابل من النار والغبار، حاول الأب جمال يائسا أن يحمي ابنه بكل قواه، لكن الرصاص اخترق يد الوالد اليمني، ثم أصيب محمد بأول طلقة في رجله اليمنى، ليصرخ، قائلا "أصابوني"، ليفاجأ الأب بعد ذلك بخروج الرصاص من ظهر ابنه الصغير محمد، الذى ردد "اطمئن يا أبي أنا بخير لا تخف منهم"، قبل أن يرقد الصبي شهيدا على ساق أبيه، في مشهد أبكى البشرية وهز ضمير الإنسانية.

تنديد عربي ودولي     

حاولت قوات الاحتلال وعدد من المنظمات اليهودية المتطرفة التنصل من الجريمة، بإلقاء اللوم على المقاومة الفلسطينية، والادعاء بأن الدرة قتله فلسطينيون، لتشويه صورة الجيش الإسرائيلي لدى الرأي العام الدولي، غير أن الصحفى أندرلان، أشار في كتابه "موت طفل" اعتراف قائد العمليات في الجيش الإسرائيلى جيورا عيلاد، الذي صرح لهيئة الإذاعة البريطانية في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول، بأن الطلقات جاءت من الجنود الإسرائيليين.

وخرجت مظاهرات في أرجاء عربية وعالمية مساندة للشعب الفلسطيني في تصديه لقوات الاحتلال ، فكانت مظاهرة مخيم عين الحلوة، تلاها مظاهرة حاشدة في مخيم اليرموك القريب من دمشق، وامتدت إلى معظم العواصم والمدن العربية والإسلامية والغربية، حيث شهد بعضها مسيرات مليونية، وبدأت حملات تبرعات ضخمة عبر شاشات التلفزة العربية، حيث تم تخصيص أيام مفتوحة للتبرع لصالح الانتفاضة، وخرج عشرات الجرحى للعلاج في المستشفيات العربية.

أصبح الطفل محمد الدرة، أيقونة الانتفاضة الفلسطينية ومُلهمها، وصورتها الإنسانية فى مشهد لن ينساه العالم

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق