رام الله: دخل الأسير ماهر الاخرس اليوم الإثنين ، يومه الـ"71" في إضرابه المفتوح عن الطعام رفضاً للاعتقال الاداري ، وسط ظروف صحية غاية في الخطورة، تتفاقم مع مرور الوقت.
زوجة الأسير ماهر الأخرس قالت في تصريحات لها، أن الأسير الأخرس يرفض المفاوضات مع إدارة سجون اثر زيارتها مؤخراً لزوجها ، مطالبا بالإفراج الفوري عنه.
وقالت زوجة الأسير أن زوجها يعاني من الآم شديدة في الرأس والمعدة وضعف في النظر وصعوبة في الكلام كما انه لا يستطيع الحركة ويفقد الذاكرة بين حين وآخر في وقت فقد فيه الكثير من وزنه.
وأوضح نادي الأسير، أن الاحتلال يواصل احتجاز الأسير الأخرس في مستشفى "كابلان"، ويرفض الاستجابة لمطلبه المتمثل بإنهاء اعتقاله الإداري، وحتى اليوم لا توجد أي بوادر جدية لحل قضيته.
وكانت محكمة الاحتلال قبل يومين قد رفضت طلباً جديداً بالإفراج عنه، ويأتي هذا القرار بعد قرار سابق صدر عنها في تاريخ الـ23 من أيلول المنصرم، يقضي بتجميد اعتقاله الإداري، وذلك في محاولة للالتفاف على إضرابه، فتجميد الاعتقال الإداري لا يعني إنهاء اعتقاله.
ويُعاني الأسير من هزال وضعف شديدين، ونقص حاد في الوزن، وصعوبة في الحركة، وفقدان للوعي بشكل متكرر، ونوبات تشنج، علما أنه يرفض إجراء الفحوص الطبية، وأخذ المدعمات.
ووجه الأسير من على سريره في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي، رسالة أكد فيها أن شرطه الوحيد الحرية، "فإما الحرية وإما الشّهادة".
يُشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير الأخرس في يوليو/ تموزالماضي، ونقلته إلى عدة سجون كان آخرها سجن "عيادة الرملة"، قبل أن يتم نقله في بداية شهرسبتمبر/ أيلول إلى مستشفى "كابلان" حيث يُحتجز اليوم.
يذكر أن الأخرس أسير سابق قضى ما مجموعه في سجون الاحتلال أربعة أعوام بين أحكام واعتقال إداري، وهو متزوج وأب لستة أبناء، أصغرهم طفلة تبلغ من العمر ستة أعوام.
ودعا نادي الأسير مجددا كافة جهات الاختصاص والمؤسسات الحقوقية الدولية على وجه الخصوص إلى التدخل الجاد لوضع حد لمعاناة الأسير الأخرس وإنقاذ حياته قبل فوات الأوان، والضغط على الاحتلال بوقف سياسة الاعتقال الإداري.
من الجدير ذكره أن عدد الأسرى الإداريين بلغ حتى نهاية شهرأغسطس/آب 2020، قرابة 340 أسيراً إداريا.