رام الله: كشفت زوجة الأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام لليوم 83 على التوالي، اليوم السبت، تطورات حالة زوجها الصحية في سجون الاحتلال.
وقالت الأخرس، في تصريحات لـ"الكوفية"، إن "الوضع الصحي لزوجي بعد 83 من الإضراب آخذ بالتدهور، فهو لا يتناول سوى الماء، ويعاني من ضغط على الصدر والقلب وضعف بالشرايين وآلام في المعدة، ويدخل في غيبوبة من وقت لآخر، مضيفةًأنه يدخل في غيبوبة من وقت لآخر، ولا يستطيع إسناد نفسه.
وأكدت الأخرس، "نحن لا نعول على محاكم الاحتلال، فإن تم نقل زوجي من المشفى الحالي إلى مشفى آخر بالضفة لا نعلم إن كان سيحصل على قرار بالإفراج عنه أم لا".
وشددت الأخرس، يجب أن يكون هناك قرار واضح وملزم بالإفراج عنه حتى يتوقف زوجي عن الإضراب.
وأثنت زوجة الأسير الأخرس، على الحراك الشعبي المستمر في مساندة الأسرى المعتقلين اداريا وخصوصا قضية زوجها المضرب عن الطعام لليوم الـ 83 على التوالي.
وعبرت عن استيائها لتجاهل المستوى الرسمي لمعركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها زوجها مع السجان الإسرائيلي، قائلةً، "لم نعد ننتظر منهم شيء".
يُشار إلى أن الأسير الأخرس من مواليد أغسطس عام 1971م، في بلدة سيلة الظهر في جنين، وهو أب لستة أبناء أصغرهم طفلته تُقى، وتبلغ من العمر ستة أعوام، وكان يعمل قبل اعتقاله في الزراعة.
واعتقله الاحتلال مرات عدة؛ منها عام 1989، واستمر اعتقاله في حينه سبعة أشهر، والثانية عام 2004 لعامين، والثالثة عام 2009، وبقي معتقلا إداريًّا 16 شهرا، كما اعتقل عام 2018 لـ 11 شهرا.
كما اعتقلته سلطات الاحتلال في 27 يوليو/ تموز الماضي، وحولته إلى الاعتقال إداريًّا أربعة أشهر جرى تثبيتها لاحقا، في حين حاولت المحكمة للالتفاف على إضرابه اللجوء إلى ما تسميه بتجميد الاعتقال إداريًّا، الذي لا يعني إنهاء اعتقاله.
ومنذ شروعه في الإضراب تعرض الأسير الأخرس لعمليات نقل متكررة، في محاولة لإنهاكه وثنيه عن الاستمرار في خطوته، حيث احتجزه الاحتلال في بداية اعتقاله في معتقل "حوارة" ثم نقله إلى زنازين سجن "عوفر"، إلى أن نُقل إلى سجن "عيادة الرملة"، وأخيراً إلى مستشفى "كابلان".