مؤسسة ياسر عرفات تمنح جائزتها للعام 2020 للمناضلين "حواتمة" و"القدومي"

رام الله: في باكورة إحيائها للذكرى السادسة عشرة لاستشهاد القائد الكبير ياسر عرفات، احتفت مؤسسة ياسر عرفات، بالأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة، وفاروق القدومي، أحد كبار مؤسسي حركة فتح، ومنحت كلاً منهما الجائزة السنوية للمؤسسة عن الإنجاز للعام 2020، وهي جائزة سنوية تمنحها المؤسسة منذ تأسيسها عام 2007 للشخصيات الوطنية المرموقة.

وأوضح الدكتور نبيل قسيس، رئيس اللجنة، تلقي عشرات الترشيحات هذا العام، وأن الرأي استقرّ على المناضلين الكبيرين حواتمة والقدومي.

وعبر تقنية «زووم» ووسائل التواصل الاجتماعي، تماشياً مع الوضع الصحي، تحدث حواتمة إلى الحضور، موجها التحية إلى ذكرى الراحل الكبير عرفات قائلاً:

في حضرة الغياب، طوبى لمن سار على هدى النضال، فالحياة مشوار نضال.

أخي أبو عمار، رفيق الدرب الطويل، سلام لك، وسلام لكم جميعاً.

وأضاف: على هذا الطريق العظيم، بنينا لشعبنا منظمة التحرير الفلسطينية في ولادتها الثانية في الدورة الخامسة للمجلس الوطني الفلسطيني سبتمبر/ أيلول 1969، ممثلاً شرعياً ووحيداً لشعبنا بكل مكوناته، فصائل ومنظمات  جماهيرية وشخصيات وطنية، جبهة وطنية عريقة،  لكل الشعب داخل  الوطن وفي أقطار اللجوء والشتات، رداً على هزيمة يونيو/ حزيران 67، وبعد أن وصلت المنظمة في صيغتها السابقة للجدار.

وأضاف حواتمة: بنينا لشعبنا معاً البرنامج  الوطني المرحلي، برنامج العودة وتقرير المصير والدولة  الفلسطينية المستقلة على حدود 4 حزيران (يونيو) 1967 وعاصمتها القدس المحتلة.

وبكل طاقات هذا الشعب، وطاقات الثورة والمقاومة، وطاقات منظمة التحرير، بنينا برنامج حركة التحرر الوطني الفلسطيني، من أجل حق شعبنا  بتقرير المصير، بالحرية والاستقلال، بالعودة إلى الديار.

وأكد حواتمة: لم يعد ممكناً تجاوز الشعب الفلسطيني،  فالثورة  والمقاومة الصامدة على هذا الطريق، وعلينا أن نقوم بما هو ضروري لحماية الكيانية والهوية الوطنية الفلسطينية. لا يمكن تجاوز الشعب الفلسطيني بعد أن تكرست حقوقه الوطنية باعتراف المجتمع الدولي والشرعية الدولية بها.

ودعا حواتمة إلى «تصويب أوضاع البيت الفلسطيني بعد معاناة 27 سنة، مع أوسلو و13 سنة مع الانقسام في العملية الانقلابية التي تمت في غزة على يد حماس وما نتج عنها»، مؤكداً مرة أخرى أنه «لا إمكانية لتجاوز شعبنا، شريطة أن نعيد بناء البيت الفلسطيني لتجاوز أوسلو، ومن أجل طي الانقسام بين حماس وفتح. نحو إعادة بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية والشراكة الوطنية، على قاعدة قرارات المجلس الفلسطيني (أيار/ مايو 2018) وقرارات المجلس المركزي».

وأكد حواتمة «ضرورة الذهاب معاً إلى انتخابات شاملة بالتمثيل النسبي الكامل، تشريعية ورئاسية، والمجلس الوطني الفلسطيني الجديد للداخل والخارج، عملاً بما تمَّ التوافق عليه، وعملاً بمخرجات اجتماع الأمناء العامين في 3/9 بين رام الله وبيروت».

ودعا حواتمة إلى «ضرورة وقف كل أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال، واحترام قرارات القمم العربية والتزاماتها»، مؤكداً «عدم التطبيع مع إسرائيل طالما إسرائيل تتنكر للحقوق الوطنية الفلسطينية، وتواصل زحفها الاستيطاني الاستعماري التوسعي بضم الأراضي».

وختم حواتمة بالتأكيد: «معاً على طريق إعادة بناء البيت الفلسطيني والتضامن العربي، ومعاً بتعزيز أوضاعنا الدولية والإقليمية، وانعقاد مؤتمر دولي للسلام، لا لـ«خطة ترامب ـ نتنياهو»، بل الحقوق الفلسطينية كما تكفلها الشرعية الدولية هي طريق الخلاص الوطني».

كما تحدث في المناسبة؛ المناضل فاروق القدومي، ورئيس حكومة السلطة الفلسطينية الدكتور محمد اشتيه، ورئيس مؤسسة ياسر عرفات الدكتور ناصر القدوة، ورئيس لجنة جائزة ياسر عرفات الدكتور نبيل قسيس. كما تولت الإعلامية آلاء كراجة عرافة الحفل.

ونيابة عن حواتمة، تسلم الجائزة قيس عبد الكريم (أبو ليلى) نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.