اليوم الجمعة 10 يناير 2025م
حرائق لوس أنجليس تتسبب بـ10 قتلى وتلتهم 10 آلاف مبنىالكوفية بايدن: جوزيف عون «رجل من الطراز الأول»الكوفية ميقاتي يلتقي عون: نحن أمام مرحلة جديدة لسحب السلاح من جنوب الليطانيالكوفية نشوة الإنجازات التكتيكية الإسرائيلية برسم التقديرات الخاطئةالكوفية الصفقة ...!الكوفية ترامب: كبير أمام العالم، صغير أمام إسرائيلالكوفية هل تكون صفقة التبادل أول إنجازات ترامب؟الكوفية تطورات اليوم الـ 462 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية وزير الخارجية المصري: لا يمكن نشر أي قوات أجنبية في غزة أيا كانت جنسيتهاالكوفية 7 شهداء وإصابات في استهداف الاحتلال لمناطق متفرقة من قطاع غزةالكوفية جنين: اشتباكات مسلحة عقب حصار قوات الاحتلال منزلا في بلدة قباطيةالكوفية مطالبة حقوقية بإدراج إسرائيل في القائمة السوداء للأمم المتحدة المتعلقة بالعنف الجنسيالكوفية الاحتلال يشن حملة اعتقالات ومستوطنون ينفذون اعتداءات في الضفةالكوفية آليات جيش الاحتلال تقتحم بلدة طلوزة شمال مدينة نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة حبلة جنوبي قلقيليةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة عصيرة الشمالية في نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم قرية كفر نعمة غربي رام اللهالكوفية غوتيريش: لا بديل للأونروا يستطيع توفير الخدمات للاجئين الفلسطينيين بالأراضي المحتلة بما في ذلك القدس الشرقيةالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارتين على مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية مستوطنون يحرقون غرفة زراعية ويخطون شعارات عنصرية شرق رام اللهالكوفية

غياب صاحب المنزل

12:12 - 05 ديسمبر - 2020
سمير عطا الله
الكوفية:

كان باسل عقل مجموعة من الكفاءات أهمها قدرته على إدارتها كمثل قائد فرقة ماسية. ومن خلال هذه الكفاءات تحول إلى واحد من أبرز الدبلوماسيين الفلسطينيين سواء كانت مهمته في الشرق أو في الغرب. وفي وقت ظن فيه الكثيرون من «الأبوات» أن الاكفهرار والعبوس شرط من شروط النضال. كان «أبو الأمين» يوزع في محاضره الابتسامة والفتنة الضاحكة وينهي كل مكالمة، أو جلسة، بآخر نكتة يودعها الأصدقاء.

الذي لم يعرفه كثيرون عن باسل عقل، المحامي الناجح والمفكر والمثقف، أنه كان يكلف نفسه الطيبة، كل ما في وسعها، كلما أقدم أحد الزعماء على إثارة مشكلة لا ضرورة لها مع بلد عربي، أو حتى أجنبي. فكان أبو الأمين يسافر ليشرح ويفسر، غالباً ما لا تفسير له أو شرح، وينهي الأزمة بأقل ضرر ممكن على القضية وأهلها.

تمتع باسل عقل باحترام وتقدير الكثيرين من الزعماء العرب، في طليعتهم الملك سلمان بن عبد العزيز. وكان يتابع أخبارهم كل يوم وكأنه خبر في القضية الفلسطينية. كما كان يعتمد على الملك سلمان، بصورة خاصة، في ترسيخ الحقوق الفلسطينية لدى العالم. وآخر ما فعله في هذا الصدد قبل عامين عندما دعا إلى مؤتمر موسع في جامعة بيروت الأميركية، وجه خلاله مجموعة من المناشدات إلى خادم الحرمين الشريفين، تتعلق بالأوضاع المصيرية التي وصلت إليها المسألة.

لعب باسل عقل أدواراً أساسية جداً في سياسات وانفتاحات ياسر عرفات، وخصوصاً في اختراقه للحاجز الأوروبي بين منظمة التحرير وعواصم القارة. وكنت تراه بعيداً في الزاوية بينما يستقبل أبو عمار الضيوف في أول لقاء من نوعه ما بين بريطانيا والمنظمة. لكن الحقيقة أن مهارة أبو الأمين هي التي أعدت كل شيء، ودائماً بالطريقة نفسها، أي بالانزواء والتواضع. ويخيل إلى أنه استمر في لعب هذا الدور الرئيسي إلى جانب الرئيس محمود عباس. فلم يحدث أن كنت مرة في زيارة أبو الأمين إلا وجاءه الاتصال من رام الله. أو من أي مكان يصدف أن يكون أبو مازن في زيارته. وقد عودنا أبو مازن على زيارة لبنان مثل طيف من أطياف البلد، في حين جاءنا إسماعيل هنية محمولاً على الأكتاف واعداً حامليه، مرة أخرى، بأنه سوف يحرر فلسطين من صيدا أو صور أو الناقورة.

كانت أهمية باسل عقل في قدرته على احتواء الحساسيات العربية وعلى تفهم الحساسيات الغربية ومخاوفها. واعتبر أن مسؤوليته الأولى هي حمل الطمأنينة إلى محاوريه من دون أن يتنازل لحظة واحدة عن كرامة قضيته ووعده لشعبه. سمعت وقرأت روايات كثيرة عما حدث لأهل فلسطين. ذات يوم عاد باسل عقل من القدس ليروي لنا أنه ذهب لتفقد منزل أهله في المدينة. وصل إلى المبنى فرأى لافتة تعلن أن المنزل للبيع. قرع الجرس ففتحت له المرأة التي تحتل المنزل منذ 1948. قال لها هل تدركين أنك تعرضين للبيع منزل أمي وأبي؟ فأجابت: طبعاً أنا مدركة، هل يهمك أن تدفع الثمن المناسب؟

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق