اليوم الاحد 22 سبتمبر 2024م
قادم من العراق.. إسرائيل تعلن اعتراض صاروخي كروزالكوفية إصابة طفل بالرصاص الحي خلال مواجهات في نابلسالكوفية الدفاع المدني: النساء والأطفال يمثلون النسبة الأعلى بين الشهداء في قطاع غزةالكوفية لبنان: ارتفاع حصيلة قتلى الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية إلى 45الكوفية تطورات اليوم الـ 352 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية إعلام عبري: نحو 140 صاروخاً تم إطلاقها من لبنان منذ الليلة الماضيةالكوفية مراسلنا: طواقم الإسعاف تنتشل جثامين 4 شهداء من منطقة العطاطرة شرقي مدينة رفحالكوفية تطورات اليوم الـ 351 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية إعلام عبري: إلغاء اجتماع الكابينت الذي كان مقررا اليومالكوفية الصحة تحذر من توقف المولدات الكهربائية في المرافق الصحية بغزةالكوفية مستوطنون يواصلون أعمال تجريف في أراضي أم صفا شمال رام اللهالكوفية الإعلام الحكومي بغزة يدين إغلاق الاحتلال مكتب الجزيرة برام اللهالكوفية الصحة تحذر من توقف المولدات الكهربائية في المرافق الصحية بغزةالكوفية عقارب الحرب الشاملة ..!الكوفية أبرز عناوين الصحف المحلية الصادرة اليوم الأحد الكوفية الاحتلال يقتحم بلدة عنبتا شرق طولكرم الكوفية الطقس: انخفاض على درجات الحرارةالكوفية تظاهرة ضخمة للمستوطنين في "تل أبيب" للمطالبة بإبرام صفقة تبادل الأسرىالكوفية مراسلنا: نسف مربعات سكنية وسط مدينة رفحالكوفية مراسلنا: استهداف في حي الجنينة شرق مدينة رفحالكوفية

نتنياهو يترنح لكنه لم يسقط بعد

12:12 - 24 ديسمبر - 2020
د. وجيه أبو ظريفة     
الكوفية:

حلت الكنيست نفسها بنفسها بعد أن فشلت حكومة نتنياهو غانتس في الاتفاق على الموازنة العامة التي تتيح المجال لاستمرار الحكومة وأيضا لتبادل رئاستها وهو الخيار الذي لا يريده نتنياهو ليس فقط الآن ولكن منذ تشكيل هذه الحكومة رغم محاولات غانتس لإقناع نفسه بصدق نتنياهو.

ولدت هذه الحكومة بعد مخاض عسير وبالتالي من الطبيعي أن تكون حكومة مشوهة وهي تحالف بين خصوم وليس بين حلفاء وبالتالي منذ اللحظة الأولى كان متوقعا سقوطها في أغسطس الماضي على أبعد تقدير ولكن رغبة نتنياهو في كسب أكبر فتره ممكنه من الوقت جعلته يقبل تأجيل إقرار الموازنة حتى ٢٣ ديسمبر ليؤخر حل الكنيست لثلاثة أشهر إضافية يكون فيها رئيسا للحكومة.

حل الكنيست ترافق مع استمرار إعادة الاصطفاف الجديد في الساحة السياسية الإسرائيلية والذي بدأ بتفكك أزرق -أبيض وبدء تفكك القائمة المشتركة وتفكك حزب العمل وبدء تفكك بوتيرة أقل في حزب الليكود وربما يستمر في شكل نشوء أحزاب جديدة أو بناء تكتلات أحدث لخوض الانتخابات أو حتى تفكك في بعض الأحزاب القائمة.

المتتبع للحياة الحزبية في إسرائيل يري ان العملية السياسية تقوم على صراع بين أشخاص يبحثون عن الزعامة ليس أكثر فلا خلاف برامجي حاد في الساحة السياسية فالجميع لديهم نفس الرؤية السياسية والاقتصادية والاجتماعية ويتبنون نفس الخطط الاستراتيجية بل لديهم نفس الأفكار اليمينية واليمينية المتطرفة وربما باستثناء العرب والشيوعيين اليهود لا يوجد ما يختلف عليه أحد في دولة الاحتلال خاصة تجاه القضية الفلسطينية.

إن هذا التنافس بين رجال اليمين واليمين المتطرف يجعل كل الخيارات مفتوحة في الانتخابات القادمة فرغم تراجع الليكود إلا أنه ما زال الحزب الأول ورقم تقدم ساعر فانه ما زال حزبا جديدا لم تتضح تركيباته ولم تنشب الخلافات بين أعضاءه ورغم تقدم بينيت الا انه ليس محل ثقة الجمهور كرئيس للحكومة ولم يعد بإمكان غانتس أو لبيد أن يشكلا حكومة ولا حتى أن يتزعما معارضة ولن يتبقى للعرب أو لحزب ميريتس قدرة علي التأثير من أجل إزاحة اليمين عن الحكم في اسرائيل وبالتالي لم يعد مهما من سيحكم اسرائيل بعد الانتخابات فكل الخيارات لا تقل سوءا عن خيار نتنياهو الذي قد يستمر رئيسا للحكومة القادمة فهو يترنح نتيجة الضربة الشديدة التي وجهها له جدعون ساعر ومن تحالف معه من اعضاء الليكود ولكن نتنياهو لم يسقط بعد فلدية الكثير من اوراق المناورة وملفات التفاوض مع الحلفاء والخصوم وخبرة سنوات طويلة في تركيب وتفكيك الاحزاب الاسرائيلية وربما اهم ما لدى نتنياهو هو غياب الخيارات فإما أن يكون رئيسا للحكومة واما ان يذهب للمحاكمة التي ستقوده ربما إلى السجن.

نتنياهو سيواصل استغلال كل إمكاناته خلال الأشهر الثلاثة قبل الانتخابات من أجل أن يضعف خصومة ويواصل الاستثمار في الجمهور خاصة أنه ضمن أن لا منافسة له في الليكود بعد خروج ساعر ولذا سيركز على الجمهور والإعلام والسياسة خاصة مواجهة كورونا والاستفادة من التطعيم الواسع للجمهور واستكمال التطبيع وتمرير استلام بايدن للإدارة الأمريكية دون صدام معه واستعادة عجلة الإنتاج والحفاظ على قوة الاقتصاد الإسرائيلي ومواصلة الاختراقات السياسية في أمريكا اللاتينية وإفريقيا وضمان عدم اشتعال حرب حدودية تدفع إسرائيل ثمنا لها.

نتنياهو اقل حظا من اي وقت مضى ولكن هذا لا يعني انه سيغادر الحلبة بسهولة فهو لن يخرج منها الا بالضربة القاضية وسيبقى يقاتل ليطيل امد الصراع مع خصومه لعله يفوز عليهم بالنقاط ويمدد بقاءه في الحكم الى ما بعد الصيف القادم بعدما ضمن انه سيبقي رئيسا للحكومة حتى ايار القادم على الاقل

*رئيس المركز الفلسطيني للحوار الديموقراطي والتنمية السياسية

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق