اليوم الجمعة 15 نوفمبر 2024م
عاجل
  • مدفعية الاحتلال تقصف شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
  • شهيدان ومصابون جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة أبو معمر في حي النصر شمال شرق مدينة رفح
90 مشرعاً أمريكياً يطالبون إدارة "بايدن" فرض عقوبات على "بن غفير" و"سموتريتش"الكوفية مدفعية الاحتلال تقصف شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 406 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية شهيدان ومصابون جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة أبو معمر في حي النصر شمال شرق مدينة رفحالكوفية شهيدان ومصابون جراء قصف الاحتلال منزلا شمال شرق مدينة رفحالكوفية لجنة أممية خاصة: أساليب إسرائيل في الحرب على غزة تتوافق مع الإبادة الجماعيةالكوفية الأمم المتحدة: ندعم جهود وقف التصعيد في لبنانالكوفية أبو الغيط يدعو بلينكن وبوريل إلى التدخل بقوة لإنقاذ "أونروا"الكوفية بلدية غزة: الاحتلال دمر أكثر من 105 آلاف خط للمياه و70% من الآبار في غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 405 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الدفاع المدني للكوفية: الاحتلال يشن حرب إبادة على قطاع غزة هدفها القضاء على الوجود الفلسطينيالكوفية الدقران للكوفية: أكثر من 2000 شهيد و4000 مصاب منذ بدء العدوان على محافظات الشمالالكوفية شهداء ومصابون جراء غارات الاحتلال على عدة مناطق بقطاع غزةالكوفية سوريا: 15 شهيدا جراء عدوان الاحتلال على دمشقالكوفية شهداء ومصابون جراء عدوان الاحتلال على لبنانالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة على شمال مدينة رفحالكوفية الصحة اللبنانية: 6 شهداء بغارة إسرائيلية على عربصاليم جنوبي البلادالكوفية إصابة طفلين برصاص الاحتلال في بيت فوريك قرب نابلسالكوفية أمريكا أبلغت بري استمرار وساطة هوكستين بـ«مباركة» الإدارة الجديدةالكوفية مراسلنا: آليات الاحتلال تطلق النار بكثافة على المناطق الغربية من مخيّم جباليا شمالي قطاع غزةالكوفية

الحكام الجدد

07:07 - 16 يناير - 2021
د. محمود خليل
الكوفية:

لا نبالغ كثيراً إذا وصفنا مُلاك كبرى شركات تكنولوجيا المعلومات فى العالم بـ"الحكام الجدد". وهم حكام يفوقون فى سلطتهم وسلطانهم الحكام بصورتهم التقليدية التى عرفها البشر.
أصحاب شركات "التواصل الاجتماعى" مثل فيس بوك وتويتر وإنستجرام وواتس آب ولينكد إن وغيرها هم المتحكمون الحقيقيون فى مسارات السياسة والاقتصاد والثقافة والإعلام والتعليم والعديد من نشاطات الحياة الأخرى.
فى مجال السياسة بإمكان مواقع التواصل أن تدفع بموضوع معين إلى دائرة اهتمام الجمهور فى دول العالم المختلفة عبر التحكم فى "التريند". فأجندة الاهتمامات السياسية العالمية أصبحت تتحدد طبقاً لبورصة "التريند" على أى من مواقع التواصل الاجتماعى.
ويتم فى أحوال الدفع بموضوعات أو قضايا أو أحداث معينة لتتصدر أولويات اهتمام الجمهور، فى الوقت الذى يتم فيه تهميش موضوعات أو قضايا أو أحداث أخرى أو حتى حجبها إذا لم تدخل ضمن الأجندة التى يتبناها أصحاب الشركات.
ومثلهم مثل حكام الدول المستبدة يراقب أصحاب شركات التواصل التدوينات والتغريدات التى تروج على المواقع، وتتدخل لحجبها إذا شذت عن الأجندة التى تريدها، أو طبقاً لمعايير أخرى خاصة بها. وقد وصل الأمر مؤخراً إلى تجميد حسابات دونالد ترامب الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته.
اقتصادياً أصبحت هذه الشركات المتحكم الأول فى حركة وأساليب تدفق المال على مستوى دول العالم المختلفة.
فالمستخدم ينظر إلى مواقع التواصل الاجتماعى كمنصات لتبادل المعلومات والأفكار والخبرات والصور والفيديوهات وغيرها، لكن من يتولى إدارتها يعتبر المستخدم مجرد "زبون" متوقع لخدمات تجارية معينة.
فمن خلال فرز وتحليل المعلومات يتم تحديد نوع السلع والخدمات التى يمكن أن يبحث عنها هذا الزبون فى لحظة معينة، لتنشط الشركات المنتجة لها فى إغراقه بسيل من الإعلانات التى تروج لما يناسبه من سلع أو خدمات.
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن بعض شركات تكنولوجيا المعلومات تستفيد وتحقق مكاسب طاغية عبر إملاء وسيلتها الخاصة فى التوزيع أو "الدليفرى" من خلال آليات البيع عن بعد.
على سبيل المثال تشير العديد من التقارير الإعلامية إلى أن شركة "أمازون" تمكنت من تحقيق أرباح هائلة خلال شهر ديسمبر وذلك بالتوازى مع الإعلان عن ظهور السلالة الجديدة من فيروس كورونا، وهو الإعلان الذى تم بالتزامن مع أعياد الميلاد والتى ينشط فيها الطلب على الشراء فى شتى أنحاء العالم.
لا تتوقف سلطة وسلطان الحكام الجدد عند حد التحكم فى السياسة والاقتصاد، بل تمتد أيضاً إلى الإعلام، فبعض أدوات الإعلام العالمى مملوكة لهذه الشركات بصورة مباشرة. وفى كل الأحوال لا تجد هذه الشركات نفسها بحاجة إلى الاستثمار المباشر فى وسائل الإعلام التقليدى، لأنها تعتبر نفسها شركات إعلام. ليس ذلك فقط بل ترى أن بمقدورها أن تتحكم فى أجندة وسائل الإعلام التى تجد نفسها مضطرة للخضوع للتريند السائد على مواقع التواصل حتى تتمكن من وضع محتواها على أجندة اهتمامات الجمهور.
وقد وصل الأمر مؤخراً ببعض هذه الشركات إلى وضع شروط إذعان لا بد أن يقبلها الجمهور، وإلا فسوف يحرم من خدماتها، وسيطرد خارج عالمها.
تُرى من يقف خلف هذه الشركات ويحكم العالم من وراء ستار؟

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق