القاهرة- شعبان فتحي: قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور طارق فهمي، إن تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، أمام فرصة جيدة، لتقديم نفسه أمام القوى السياسية، موضحًا أن المعركة الحقيقية في الانتخابات ستكون على مقاعد المجلس التشريعي، وليس على منصب الرئيس.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ"الكوفية"، إنه من غير المعلوم حتى الآن إن كان قائد تيار الإصلاح الديمقراطي محمد دحلان، سيترشح على منصب الرئيس من عدمه، على الرغم من أن أمامه فرصا جيدة للفوز حال ترشحه.
وأضاف، في حال ترشح القيادي الفتحاوي مروان البرغوثي للرئاسة، فإن "دحلان" سيدعم هذا الترشح، رغم الإشكاليات التي تواجه هذا الترشح، وذلك على النقيض من موقف الرئيس محمود عباس، الذي لا يريد للبرغوثي الترشح للرئاسة، واكتفى بالإعلان عن نيته الدفع به على رأس قائمة فتح.
وشدد على أن تيار الإصلاح سيقود معركة حقيقية، إذا جرت الانتخابات بصورة نزيهة، خاصة على مقاعد المجلسين التشريعي والوطني.
وقال "فهمي"، إن هناك طرح بتشكيل قائمة موحدة تخوض بها حركة فتح الانتخابات، ولم يتضح حتى الآن مدى امكانية تحقيق ذلك المطلب، وإن كان من الصعب تنفيذ هذا الطرح في الوقت الحالي.
وعن إجراء الانتخابات في القدس، وموافقة الاحتلال على ذلك، أكد "فهمي" أن هناك بدائل عديدة، في حال رفض الاحتلال، منها التصويت الالكتروني أو التصويت على أكثر من مرحلة، ولكن الأهم من ذلك هو موقف إسرائيل من هذه الانتخابات، وهل ستقبل بها سواء في القدس أو خارجها، خاصة أنها تأتي في وقت تستعد فيه إسرائيل لإجراء الانتخابات، لافتا إلى أن الضغط الأمريكي على إسرائيل قد يحسم مصير إجراء الانتخابات في القدس.
ونشر "فهمي"، عدة ملاحظات على الانتخابات الفلسطينية، المزمع إجراؤها في فلسطين، خلال الأشهر المقبلة، على 3 مراحل.
وكتب على صفحته، إن قطر هي من دفعت بحماس للقبول باجراء انتخابات تشريعية، وأن الأخيرة لن تدفع بمرشح في انتخابات الرئاسة، كما أن خالد مشعل سيعود مجددا لرئاسة المكتب السياسي .
وأضاف أن قطر وتركيا يدعمان بقوة التغيير القادم في حركة حماس، وأن الانتخابات الداخلية في حماس بدأت بالفعل وستعلن نتائجها بعد عدة اشهر.
وأشار إلى أن هناك اتصالات سرية بدأت بالفعل بين إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، والسلطة الفلسطينية.
وأكد أن القيادي الفتحاوي مروان البرغوثي، لن يترشح علي موقع الرئيس، وسيقبل بما طرحه الرئيس محمود عباس، وأن قبول إسرائيل بإجراء الانتخابات باهت وحذر، ولديها تخوفات من أي بديل لمحمود عباس .
وشدد على أن تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، برئاسة القائد محمد دحلان، لديه فرصا قوية وحقيقية للمنافسة في الانتخابات.