متابعات: قال رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، اليوم الثلاثاء، إن عددا من قوى الحرية والتغيير تعرضت لحالة استقطاب حادة.
وأوضح البرهان خلال مؤتمر صحفي، أنه "خلال الأسبوع الأخير كان هناك تحريض ضد القوات المسلحة، وشعرنا بوجود عداء واستهداف تجاه القوات المسلحة".
وأضاف، "مبادرة رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، تم اختطافها من جانب مجموعة صغيرة"، لافتا إلى أن "المبادرة ناقشت مسائل متعلقة بالقوات المسلحة".
كما أكد أنه "دعم المبادرة الأخيرة لرئيس الوزراء"، مشددا على أن "عدم الثقة بين الأطراف الانتقالية وقع بعد توقيع اتفاق السلام في جوبا".
وأشار البرهان إلى أنه "تمت الموافقة على مبادرة رئيس الوزراء حمدوك عدة مرات، وأن قوى الحرية والتغيير رفضت المشاركة".
وأوضح رئيس مجلس السيادة الانتقالي أن "المخاطر التي شهدناها في الأسبوع الماضي كان من الممكن أن تقود البلاد إلى حرب أهلية"، مضيفا: "قدمنا 3 خيارات لحل الأزمة إلى رئيس الوزراء حمدوك".
وأضاف، "ناقشنا مع المبعوث الأمريكي فيلتمان كيفية حل الخلاف بين القوى السياسية والجيش، وناقشنا مع حمدوك توسعة المشاركة السياسية حتى الليلة الأخيرة قبل الأحداث".
ولفت البرهان إلى أنه "خلال الأيام القادمة ستشكل مجالس العدالة"، مؤكدا أن "القوات المسلحة لا يمكن أن تستكمل المرحلة الانتقالية بمفردها، ونحتاج إلى مشاركة الشعب السوداني".
واستطرد، "سنحرص على أن يكون المجلس التشريعي من شباب الثورة"، مشيرا إلى أن "الانتقال الحقيقي سيكون إلى حكومة مدنية".
وتابع: "سيتم تشكيل مجلس سيادة وحكومة لكن بتمثيل حقيقي من جميع الولايات، وسيتم تعيين رئيس للوزراء".
وكشف رئيس مجلس السيادة الانتقالي أن رئيس الوزراء حمدوك في منزله، وأضاف: "حمدوك يواصل حياته الطبيعية، وهو في أمان ولم يتعرض لأي أذى، لكن تم إبعاده للحفاظ على سلامته وهو في صحة جيدة وسيعود إلى منزله اليوم".
وتابع، "حمدوك لم يكن باستطاعته العمل بحرية لأنه كان مقيدا من الناحية السياسية، لافتاً إلى أن "المحتجزين المتهمين بتهم جنائية سيظلون قيد الاعتقال، وسيتم الإفراج عن بقية المحتجزين".