يصادف اليوم مرور 15 عامًا على الانقسام الفلسطيني، واستباحة الدم الفلسطيني والوطن والإنسان، على معابد الأفكار والتوجهات والخلفيات الفكرية والأيديولوجية، وبالأحرى هو ليس انقسامًا إنّما صراع على العروش، ونفخ للكروش، أولئك الذين رهنوا صوابية الرأي والموقف بالنفعية المقيتة، والحزبية الفاشية العفنة، التي عمدت إلى تعطيل العقول استخفافًا بالشعب وحسمًا لمعركة الوعي لصالحها، لتستطيع طمس نور الفكرة، وتعلوا أسوار السجون، وبدًلا من سجن فرد أو أفراد يسجن الشعب، فيتخلى عن حقه في تقويم نكوص الحكام واعوجاجهم .
يخطئ من يحاول الوصول الي دور كبير في عملية البناء والتطوير في النظام السياسي الفلسطيني من خلال الارتكاز على الدكنجية الذين يصورون أنفسهم بالقادة، أو على الموقف الاقليمي والدولي، إنّ الارتكاز الحقيقي يجب أنْ يكون على الشعب، وذلك من خلال صون حقوقه، والحفاظ على حريته، وتمكينه من ممارسة حقه في اختيار ممثليه عبر انتخابات حرة ونزيهة تشريعية ورئاسية، ونقابية ومحليات .
إشراقة: إلى أولئك الذين يُسفهون الشعب و يُبخسون من دوره، إنّ التاريخ لم يُسجل يومًا ما فشل شعب، إنّما سَجّل فشل الأفكار، والقادة والأحزاب الذين لم يستطيعوا استنهاض طاقات الشعب .