نشر بتاريخ: 2025/12/02 ( آخر تحديث: 2025/12/02 الساعة: 09:58 )

الجيش السوداني يحبط هجوما للدعم السريع على بابنوسة

نشر بتاريخ: 2025/12/02 (آخر تحديث: 2025/12/02 الساعة: 09:58)

الكوفية متابعات: أعلن الجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، إحباط هجوم شنته قوات الدعم السريع على مدينة بابنوسة في ولاية غرب كردفان.

وذكر بيان صادر عن مكتب الناطق باسم الجيش السوداني أن قوات الدعم السريع ظلت تستهدف مدينة بابنوسة يوميا بالقصف المدفعي والمسيرات الإستراتيجية، رغم إعلان قائدها وقفا لإطلاق النار وهدنة من طرف واحد.

واعتبر الناطق أن الهدنة المعلنة من طرف "الدعم السريع"، ليست إلا "مناورة سياسية وإعلامية مضللة تهدف للتغطية على تحركاتهم الميدانية وتدفق الدعم الخارجي المتواصل لتأجيج الحرب وقتل السودانيين".

إقرأ أيضاً

الدعم السريع يُحاصر بابنوسة والجيش السوداني يقاوم بضراوة

وشدد على التزام القوات المسلحة بالقانون الدولي الإنساني، وحماية المدنيين وتسهيل العمل الإنساني، وأنها "لن تسمح باستغلال الوضع الإنساني غطاء لتحركات عسكرية تُفاقم الأزمة، وستواصل أداء واجبها في حماية الدولة والمواطنين بكل مسؤولية واقتدار".

ويحاول الجيش فك الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة بابنوسة، وكذلك عن مدينتي كادُقلي عاصمة الولاية والدّلَنج.

ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من تأكيد الجيش تحقيق تقدم كبير في كافة محاور القتال في ولايتي غرب وجنوب كردفان.

وفي وقت سابق، صرح مصدر رسمي أن الجيش السوداني والقوات المساندة له "سددت ضربات لمعاقل قوات الدعم السريع"، وأن الطيران الحربي سدد "ضربات ناجحة" لتلك المعاقل.

وأوضح مصدر عسكري في الجيش السوداني، أن الجيش والقوات المساندة له تقدموا غربي مدينة العباسية تَقلي بولاية جنوب كردفان، وسيطروا على بلدات الدامرة وتبسة والموريب وقردود، بعد معارك ضد الحركة الشعبية مجموعة عبد العزيز الحلو المتحالفة مع "الدعم السريع" والتي تسيطر على هذه البلدات منذ العام 2011.

وبين المصدر في تصريحات صحفية، أن قوات الحركة الشعبية انسحبت إلى منطقة طاسي بولاية جنوب كردفان.

وأظهرت مقاطع فيديو عناصر من الجيش وهم يعلنون سيطرتهم على منطقة تبسة والدامرة، وسط فرحة المواطنين وهتافهم بالتكبير.

وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، منذ أسابيع، اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني والدعم السريع، أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يشهد السودان صراعا عسكريا بين الجيش و"الدعم السريع"، أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.

ومن أصل 18 ولاية سودانية، تسيطر "الدعم السريع" على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور التي لا تزال في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.