نشر بتاريخ: 2025/12/21 ( آخر تحديث: 2025/12/21 الساعة: 15:09 )

الصحة: تدهور خطير بالأرصدة الدوائية بغزة ونناشد لإنقاذ منظومة الخدمات الصحية

نشر بتاريخ: 2025/12/21 (آخر تحديث: 2025/12/21 الساعة: 15:09)

الكوفية غزة - قالت وزارة الصحة بغزة إن الحرب والحصار المطبق على القطاع أدى إلى انخفاض حاد في الخدمات والمستلزمات الدوائية والمواد المخبرية.

وأوضحت الوزارة خلال مؤتمر صحفي عقدته بغزة يوم الأحد، أن عدد الأصناف الصفرية من قائمة الأدوية الأساسية بلغ 321 صنفًا دوائيًا بنسبة عجز 52%.

وأضافت أن عدد الأصناف الصفرية من قائمة المستهلكات الطبية بلغ 710 أصناف، وبنسبة عجز 71%، فيما بلغت نسبة العجز في قوائم الفحوصات المخبرية وبنوك الدم 59%.

وأشارت إلى أن أهم معدلات العجز الدوائي في خدمات الطوارئ، خاصة المحاليل الوريدية المنقذة للحياة، وأيضًا المضادات الحيوية الوريدية والمسكنات.

وذكرت أن نسبة العجز من خدمة الطوارئ والعناية المركزة بلغ 38%، وقد يؤدي ذلك إلى حرمان 200 ألف مريض من خدمة الطوارئ، و100 ألف مريض من خدمة العمليات، و700 مريض في خدمة العناية المركزة.

وأضافت أن العجز في قائمة خدمة الكلى أدى إلى حرمان 650 مريض غسيل كلى بحاجه إلى 7823 شهريًا.

وتابعت أن نسبة العجز في قائمة الأورام بلغت 70%، ما يؤدي إلى حرمان 1000 مريض من تلقي الخدمة، علمًا أن عددًا من المرضى قد توفوا نتيجة عدم استكمال البروتوكولات العلاجية.

وبينت أن 62% من أدوية الرعاية الأولية غير متوفرة، وما يتوفر لا يلبي الاحتياج الحقيقي للمرضى البالغ عددهم 288.208.

وحذرت الصحة من أن هؤلاء عرضة لحدوث انتكاسات صحية خطيرة، وللإصابة بالجلطات الدماغية والقلبية، وهي حالات لا يتوفر لها أي تدخلات علاجية أو تشخيصية، ما يعني تعرض هؤلاء المرضى للموت المحقق.

وقالت إن 70% من أدوية خدمات الأورام غير متوفرة، وما يقدم من بروتوكولات علاجية لمرضى الأورام لا يمكن استكمالها، ما يُسبب انتكاسة في الحالات.

ولفتت إلى أن هناك عددًا من المرضى توفوا جراء نقص الأدوية، حتى أن المسكنات التلطيفية لهذه الفئة من المرضى غير متوفرة.

وأردفت أن خدمات القسطرة القلبية والقلب المفتوح توقفت بشكل كامل، حيث أن 100% من أدوية الخدمة ومستهلكاتها الطبية غير متوفرة، وما يمكن توفره لخدمات القسطرة القلبية الوحيدة في قطاع غزة يتم ترصيده لحالات إنقاذ الحياة.

وأفادت بأن 99% من عمليات العظام المجدولة متوقفة، نتيجة عدم توفر مثبات العظام والاحتياجات الضرورية لإجراء العمليات المعقدة والصعبة.

وحذرت من أن العمليات التخصصية لمرضى العيون مهددة بالتوقف، ويجرى منها الحد الأدنى من القوائم المجدولة نتيجة عدم توفر ادوية الخدمة والمستهلكات الطبية.

وأشارت إلى أن الأدوية الأساسية التي تتيح إجراء الفحص الطبي الأولي لمرضى العيون كقطرات التوسيع غير متوفرة.

وأوضحت أن 59% من الفحوصات المخبرية الأساسية غير متوفرة، منها أصناف يترتب عليها تدخلات علاجية منقذة للحياة، كفحوصات صورة الدم وأملاح الدم وتحديد وحدات الدم والمزارع البكتيرية والفحوصات الطبية لمرضى الفشل الكلوي.

ووجهت الصحة النداء العاجل إلى كافة الجهات المعنية بممارسة دورها الكامل في إحداث التدخلات الطارئة، بما يضمن وصول الإمدادات الطبية ومقومات تقديم الرعاية.

ودعت إلى الضغط على الاحتلال للسماح بإدخال قوائم الأدوية والمستهلكات الطبية بشكل منتظم إلى المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية، لإنقاذ حياة المئات من المرضى والجرحى المحرومون من الدواء، والسفر لاستكمال علاجهم خارج القطاع.

وأكدت أن أي تأخير أو مماطلة في تعزيز القوائم الدوائية يضع مجمل الخدمات الصحية في مواقع متقدمة تقربنا أكثر من الانهيار التام وشلل لمجمل ماتبقى من مستويات الرعاية الطبية.