يعدّ المثل الشعبي الفلسطيني ركنًا مهمًّا من أركان التراث الشعبي الفلسطيني؛ لبلاغة تعبيره عن مختلف تجارب المجتمع الفلسطيني التي مر بها عبر العصور والتي تعبر عن ثقافته وطرق عيشه ومختلف المعاملات والأخلاق التي تعارف عليها الناس فيه.
والمثل الشعبي عبارة عن جملة قصيرة بليغة متوارثة عبر الأجيال، سهلة الانتشار وسريعة التداول، جاءت تعبيرا عن تجربة محددة وشاع استعمالها بمناسبة وقوع تجارب أو مواقف مماثلة للتجربة الأصلية وهو نتاج لتداخلات التاريخ والثقافة والجغرافيا والأدب والاقتصاد والدين والعادات والتقاليد.
"يوم إلك ويوم عليك دير بالك فتح عينيك" يقال هذا المثل في حالتين متناقضتين، حيث يتم استخدام هذا المثل إشارة لمواساة الأشخاص الذين يمرون بضيق، كما يقال للأشخاص الذين يتنعمون في الحياة كنوع من التحذير لتغير الظروف في المستقبل.
أمَّا عن الغيبة والنميمة يقول المثل الفلسطيني "إذا بدكاش تغشه قوله بوجهه" بمعنى إن كان كلامك لمصلحته فقله أمامه دون أن تغتابه.
ومن الأمثال "المتغطي بالدنيا عريان" ويقال هذا المثل للتعبير عن القناعة أو لانتقاد الطمع.
ونذكر من الأمثال أيضًا "عمرك ما تقول للعريان وين ثوبك" وهي نصيحة لعدم التدخل في شؤون الآخرين.
أما عن المثال الشعبي "ما كل مدعبل جوز" يقال هذا كدعوة للنظر في جهر الأمور قبل الحكم عليها من مظهرها، وفى نفس المعنى يأتي مثل " مش كل غيمه بتشتي".
"يا أم الخلاخل والبلا من الداخل" يستخدم هذا المثل للدلالة على أنَّ الزينة الخارجية لا تغير من الجوهر.
ومن الامثال الفلسطينية، " اربط اصبعك مليح لا بدمي ولا بقيح" ويدل أنَّ الإنسان الذي يسعى ويأخذ بالأسباب يحصل على النتائج التي يريدها.
فيما يشير مثل " طول الأيام بتوري العجايب" الذى يرادف مثل " عيش كثير بتشوف كثير" إلى مدى الخبرة المستفادة من الحياة بالتجربة.