متابعات: أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة، أن الأولوية الآن للمقاومة الشعبية التي تحظى بإجماع وطني والتفاف جماهيري دولي وإسلامي وعربي، حتى لا نعطي للاحتلال أي ذرائع لحرف الأنظار عما يجري في القدس.
وقال، "لا خيارات أمامنا سوى خوض معركة الاشتباك والمواجهة مع الاحتلال؛ لقطع الطريق عن الأهداف التي يريد الاحتلال تحقيقها من خلال ما يقوم به في القدس والشيخ جراح".
وأوضح أن الاحتلال يحاول فرض السيادة على مدينة القدس وتغيير كل طابعها الطوبغرافي في إطار خطة تهويدية لأسرلة هذه المدينة.
وأوضح أبو ظريفة أن الاشتباك مع الاحتلال والمواجهة على الصعيد الشعبي هي الخيار الأمثل لمواجهة هذه المخططات وقطع الطريق على الاحتلال لتحقيق الأهداف التي يسعى لها من وراء الهجمة على القدس.
وأضاف، " الحركة الجماهيرية الواسعة تحتاج أولًا إلى تأطير في إطار سيادة وطنية موحدة وإدانة هذه الحركة واستمراريتها، وثانيًا تقديم كل مقومات الصمود لاستمرار هذه الحركة".
وأشار إلى أن الحراك الجماهيري الواسع يحتاج إلى تضافر كل الجهود في إطار توحيد الحالة والوطنية والشعبية في كل أماكن تواجد الفلسطينيين؛ لخوض معركة الاستقلال عبر انتفاضة جديدة وعصيان وطني شامل يخل بميزان القوى على الأرض بما يمكن من دفع الاحتلال لوقف كل إجراءاته والإقرار بحقوق الشعب الفلسطيني.
وطالب من القيادة الفلسطينية مغادرة سياسية الانتظار والرهان، قائلًا، " لا يمكن أن نعول على أوسلو وعلى مفاوضات وخاصة أنا ندرك تمامًا أنه من الوهم أن نصل إلى عملية تسوية مع حكومة يمينية، ولا يمكن في ظل هجمة الاحتلال أن تبقى السلطة مكبلة بالتنسيق الأمني وقيود اتفاق أوسلو.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى استراتيجية وطنية جديدة تستند إلى ما اتفق عليه في إطار الأمناء العاملين وفي حوارات القاهرة، بما يمكن من توحيد كل طاقات الفلسطينيين في إطار انتفاضة جديدة وعصيان وطني شامل في وجه الاحتلال من أجل مجابهة إجراءاته.