رام الله: قالت وزير الصحة، د. مي الكيلة، إن "الحكومة ستتسلم بدءًا من اليوم مليون جرعة لقاح (فايزر) من إسرائيل، بعدما توصلت إلى اتفاق مع الشركة الأمريكية المنتجة للقاح".
وأوضحت الكيلة، في تصريح، اليوم الجمعة، أنه تحت ضغط الحكومة الفلسطينية لتسليم اللقاحات في أسرع وقت حتى يتسنى لها ترتيب عودة طبيعية للمدارس والجامعات، وإعادة فتح الاقتصاد، اقترحت شركة "فايزر" تسلم السلطة، مليون جرعة بشكل فوري، فائضة لدى إسرائيل، على أن يتم خصمها من الطلبية الفلسطينية.
وأشارت، إلى أن الحكومة وافقت على الاقتراح من حيث المبدأ، مع التأكد من مدة صلاحية كل اللقاحات ورقم واسم خلطة الإنتاج من الشركة الأمريكية.
وتابعت الكيلة، أنه "خلال المفاوضات، رفضت الحكومة الفلسطينية شرطين إسرائيليين، الأول يتعلق بألا يكون الاتفاق موقع باسم دولة فلسطين، كما هو الحال في العقد مع الشركة الأمريكية، والثاني ألا يتم تخصيص أي من هذه اللقاحات لقطاع غزة".
وقالت، إنه "تم توقيع الاتفاق باسم دولة فلسطين بما يطابق العقد الموقع مع فايزر، وحتى، أمس الخميس، أبلغنا الإسرائيليين تخلينا عن جميع الجرعات لاشتراطهم عدم تزويد غزة بجزء منها، لكنهم اليوم عادوا ووافقوا على الاتفاق دون أي شروط".
وأكدت الكيلة أن الموضوع "ليس اتفاقا مع إسرائيل، إنما مع شركة فايزر الأميركية، حيث أننا دفعنا مسبقا ثمن 4 ملايين جرعة، والجرعات التي سنتسلمها من إسرائيل هي جزء من طلبيتنا".
وأعلنت، أن الوزارة ستبدأ بتسلم الجرعات المليون اعتبارًا من اليوم، والبدء مباشرة بحقنها للمواطنين.
وأكدت الكيلة، أن حملات التطعيم اعتبارا من اليوم، ستكون مكثفة. مشيرًة إلى أن مراكز التطعيم ستبقى مفتوحة حتى العاشرة ليلًا، طوال أيام الاسبوع، بما فيها يومي الجمعة والسبت.
وفي السياق، كان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، قال صباح اليوم، إن "إسرائيل والسلطة الفلسطينية اتفقتا على صفقة تبادل لقاحات كورونا، حيث ستحول إسرائيل بموجبها حوالي مليون جرعة ستنتهي فعاليتها قريبًا إلى السلطة الفلسطينية".
وأوضح المكتب، في بيان مشترك مع صحة الاحتلال، اليوم الجمعة، أنه في المقابل ستتلقى إسرائيل الشحنة القادمة من جرعات اللقاح التي خصصتها شركة فايزر خلال شهري سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول المقبلين، للسلطة الفلسطينية.