الكوفية:متابعات: أكد موقع واللا العبري، اليوم الخميس، أن تل أبيب طلبت من الإدارة الامريكية برئاسة جو بايدن تأخير إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس حتى نهاية الصيف بادعاء تمكين استقرار الحكومة الجديدة في إسرائيل.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن قرار إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس سيستخدمه رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو لمصلحته السياسية وأن حكومة نفتالي بينت لا يمكنها الوقوف في وجه الإدارة الأمريكية.
وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أعلن خلال زيارته لإسرائيل، في أيار/مايو الماضي، وقبل تنصيب الحكومة الإسرائيلية الجديدة، أن الإدارة الأمريكية ستعيد فتح القنصلية في القدس، حيث أن بايدن تعهد خلال حملته الانتخابية بإعادة فتح القنصلية.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن إدارة بايدن تدرك الوضع، ووافق على الطلب الإسرائيلي ولن يمارس ضغوطًا من أجل فتح القنصلية في هذه المرحلة، حسب موقع واللا.
وأكدوا أنه من الجائز إعادة طرح الموضوع في أيلول/سبتمبر المقبل. ورفضت وزارتي الخارجية الإسرائيلية والأميركية التعقيب على الموضوع.
وكان نتنياهو قد طلب، كرئيس للحكومة حينها، خلال لقائه مع بلينكن في أيار/مايو الماضي، إعادة فتح القنصلية الأمريكية في رام الله أو أبو ديس ، ورفض بلينكن طلب نتنياهو وأوضح أن الإدارة تريد أن تكون القنصلية في القدس.
ومن جانبه، قال نتنياهو لبلينكن إنه يعتزم إجراء استخدام سياسي لهذه القضية، وأنه "إذا أصريتم على فتح القنصلية في القدس، فإنكم ستساعدوني وحسب في جمع نقاط سياسية"، حسبما نقل "واللا" عن مصدر شارك في اللقاء.
وقال نتنياهو خلال اجتماع لكتلة حزب الليكود في الكنيست ، بداية حزيران/يونيو الفائت، إن "حكومة اليسار الخطيرة هذه لا تصمد أمام قرار إعادة إقامة قنصلية أميركية للفلسطينيين في قلب القدس وبذلك إعادة طرح موضوع القدس مجددًا".
وعملت القنصلية الأمريكية في القدس كممثلية دبلوماسية للفلسطينيين، وأغلقت في العام 2019 في إطار القرارات والخطوات المعادية للفلسطينيين التي اتخذها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وتم حينها دمج القنصلية بالسفارة الأمريكية بعد نقلها إلى القدس.