متابعات: حذرت عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ماجدة المصري، من عودة السلطة الفلسطينية إلى المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت المصري، في بيان، أن ذلك يعد تجاوزًا خطيرًا لكل مقررات المجلس المركزي واجتماعات الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية والإجماع الوطني، التي رفضت الاستفراد الأمريكي بالملف الفلسطيني، قائلة، "هذه المقترحات تعيد وضع الملف في يد أمريكا، في ظل قيادة بايدن، الذي لا يختلف عن غيره من الرؤساء الأمريكيين المنحازين بشكل تام للاحتلال".
وأضافت، أن "القضية الأهم، هي طبيعة تلك المقترحات التي تذهب نحو الحل الاقتصادي فقط، وتحسين مستوى حياة الناس، أما الملف السياسي الحقيقي والتعديات على الأرض مثل ملف الاستيطان وهدم البيوت، فظهر كأنه موضوع جانبي".
وتابعت، "إن ذلك يؤكد أن السلطة لا تملك سوى خيارات المفاوضات، والأخطر هو العودة للقناة الأمريكية وحدها، بعيدًا عن الرباعية حتى، فكل المؤشرات تدل على أن السلطة كانت تراهن على تسلم بايدن وخسارة ترامب، رغم أن بايدن لا يضع القضية الفلسطينية على سلم أولوياته، وقد اعلن ذلك".
ما الخيارات التي طرحتها المصري، فتتمثل بدعم المقاومة على الأرض، واللعب على تعديل ميزان القوى الدولي، حيث أن الوعي بحقوق شعبنا يزداد عبر العالم كله، وكشف النظام العنصري الإسرائيلي، فلا يمكن التراجع عن تلك الانجازات والعودة للمربع الأول.
وختمت بالقول، "نحن جزء من الحركة الجماهيرية في الشارع، وعنصر اساسي في منظمة التحرير، وندرس اقتراحات حال إصرار السلطة على توجهها الأخير، فقد سبق وعلقنا حضورنا في اجتماعات اللجنة التنفيذية، ولا بد للقوى الديمقراطية المعارضة لهذا التوجه أن تتوحد في خطواتها. نحن نعاني من التفرد بالقرار، وعدم الاقرار بالتعددية وادارة الظهر للشراكة، وما نراه اليوم هو نتيجة حتمية لذلك".