اليوم الاثنين 23 سبتمبر 2024م
مراسلنا: اشتباكات مسلحة واستهداف آليات الاحتلال في مدينة طوباسالكوفية مراسلنا: نسف مربعات سكنية غرب مدينة رفحالكوفية غالانت: حزب الله بدأ يستشعر بعض قدراتناالكوفية رئيس الموساد الأسبق: نتنياهو فضّل الانتقام على إنقاذ حياة المحتجزين بغزةالكوفية وسط صواريخ حزب الله.. الاتصالات "الإسرائيلية" تتخذ إجراءات لحماية الهواتف والإنترنتالكوفية العراق يرسل طائرتين عسكريتين محملتين بالمساعدات الطبية إلى لبنانالكوفية تطورات اليوم الـ 352 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الصحة: 40 شهيدا و58 مصابا في 3 مجازر ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة الكوفية الصحة اللبنانية: شهيدان و3 جرحى في غارات "إسرائيلية" جنوبي البلادالكوفية الاحتلال يشرع بوضع أساسات لبناء مصعد كهربائي في المسجد الأقصىالكوفية الاحتلال يقتحم بيتونيا ونعلين غرب رام اللهالكوفية مراسلنا: شهداء وإصابات في استهدف مجموعة من المواطنين شرق دير البلحالكوفية إعلام عبري: أكثر من 55 ألف شخص غادروا "إسرائيل" في عام 2023الكوفية الخليل: مستوطنون يهاجمون تجمعًا فلسطينيا ويسممون أغنامًاالكوفية لبنان: وصول طائرة من العراق إلى مطار بيروت الدولي تحمل مساعدات طبيةالكوفية فيديو|| أونروا: الأمطار تفاقم أزمة النازحين في خان يونسالكوفية الصحة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 41431 شهيداً و95818 مصاباالكوفية قوات الاحتلال تعتقل مواطنا من بلدة طمونالكوفية الأمم المتحدة: إنهاء الحرب في غزة أولوية مطلقةالكوفية مراسل الكوفية: مدفعية الاحتلال تستهدف بشكل مكثف حي الزيتون بمدينة غزةالكوفية

فيضان العدالة والصدق

14:14 - 10 يوليو - 2021
سمير عطا الله
الكوفية:

باستثناء سد النهضة الذي قد يتفجّر إلى فيضان مريع، لا شيء يُشغل العالم الآن مثل الخوف من فيضان لبنان. من لقاءات الفاتيكان، إلى زيارة سفيرتي فرنسا وأميركا في بيروت إلى الرياض في سابقة دبلوماسية عاجلة، إلى المحاولات السياسية الدولية، بما فيها روسيا، إلى مجلس الأمن، إلى الجامعة العربية، إلى سائر الأمم والملحقات، إلا لبنان نفسه.
لبنان يريد شيئاً واحداً هو أعز ما عنده: السيادة. ورحم الله يوسف بك وهبي الذي نقل عن المسرحي الفرنسي مارسيل بانيول، تلك الجملة المزلزلة حتى اليوم: شرف البنت يا هانم زي عود الكبريت، ما يتولعشِ غير مرة واحدة.

انطلاقاً من هذا المبدأ السيادي الراسخ كان أول رد فعل للرئيس ميشال عون على انفجار مرفأ بيروت، الثالث قوة في التاريخ، رفض أي تحقيق دولي في مقتل 220 شخصاً وجرح 6 آلاف، وتشريد 300 ألف. مسخ وجه بيروت وذلك بداعي أن العدالة الدولية بطيئة، في حين أن العدالة اللبنانية لا ينافسها بلد في الكون، في حل عدد جرائم عود الكبريت، بينها اغتيال رئيس جمهورية، ورئيس وزراء ونواب. العدالة اللبنانية بالمرصاد.
الشهر المقبل يمر عام على انفجار مرفأ بيروت الذي اُوكِل إلى العدالة اللبنانية. وعام على استقالة حكومة حسان دياب التي تشبه لوحة فسيفساء صامتة، وعام على تكليف سعد الحريري تشكيل حكومة أخرى. و75 عاماً على استقلال لبنان وسيادته وسلامة أراضيه، في اللغة الرسمية.
وهل تعرف جنابك ما هو أهم حدث في كل ذلك؟ سوف تقول إنني مصاب بوسواس اسمه جبران باسيل. وكم أنت على حق. لأن المشار إليه وقف أمس متأملاً ما جرى لبلده وتطلع إلى اللبنانيين في عيونهم وقال لجريدة رصينة مثل "النهار"، عمرها نحو مائة عام وأربعة أجيال من عائلة واحدة في الصحافة والسياسة والحكم، قال هذا الرجل بعد عام من منع تشكيل الحكومة "يحزننا جداً أن يعتذر (الحريري)، ونحن قمنا بكل شيء كي تنجح عملية التشكيل". تكاد تشعر وأنت تقرأ أن الرجل سوف يعفي لبنان في هذه اللحظات الخطرة والكئيبة من "أناه" الكابوسية، لكنه يتذكرها سريعاً: "وأنا أي هو، جبران باسيل جاهز، كما في السابق، للنقاش في كل الأمور".
لا يكشف باسيل بأي صفة يخاطب مواطنيه ومواطني العالم، وأهل الأرض الذين تبلغهم منظمة اليونيسكو، أن 30 في المائة من أطفال لبنان، ينامون كل ليلة من دون عشاء.
جبران باسيل مستعد للنقاش. هذا أسعد نبأ سمعته الجمهورية اللبنانية منذ قيامها قبل مائة عام. قرن كامل من السيادة والعدالة وغيرة جبران باسيل على سعد الحريري!

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق