الكوفية:متابعات: نفذت وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال "النحشون"، مؤخرًا عدة اعتداءات على أسرى أطفال خلال عملية نقلهم عبر عربة "البوسطة"، تحديدًا من تم نقلهم إلى سجن "عوفر"، الأمر الذي دفع الأسرى إلى تنفيذ احتجاجات.
ومن جانبه، قال نادي الأسير في بيان، اليوم الخميس، إن "هذه الاعتداءات ليست أمرًا مُستجدًا، لكنه يُفسر عمليًا حالة التصعيد الممنهجة التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحقّ الأسرى الأطفال، سيما منذ تصاعد حدة المواجهة في شهر مايو/أيار المنصرم".
وأضاف، " هذه الجريمة تُضاف إلى قائمة طويلة من الانتهاكات التي تُنفذ على مدار الساعة بحقّهم، حيث سُجلت العديد من الشهادات لأطفال تعرضوا خلال الفترة الماضية لانتهاكات جسيمة، ومنها التعذيب الممنهج في مراكز التحقيق والتوقيف".
ولفت إلى أن الاحتلال يُنفذ انتهاكات جسيمة بحقّ الأسرى الأطفال منذ لحظة اعتقالهم واحتجازهم، والتي تتناقض مع ما نصت عليه العديد من الاتفاقيات الخاصة بحماية الطفولة.
وأشارت إلى عملية اعتقالهم المنظمة من منازلهم في ساعات متأخرة من الليل ونقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف، وتهديدهم وترهيبهم، والضغط عليهم في محاولة لانتزاع الاعترافات منهم، وإبقائهم دون طعام أو شراب لساعات طويلة، عدا عن توجيه الشتائم والألفاظ البذيئة إليهم، ودفعهم للتوقيع على الإفادات المكتوبة باللغة العبرية دون ترجمتها، وحرمانهم من حقهم القانوني بضرورة حضور أحد الوالدين والمحامي خلال التحقيق، وحرمان المرضى منهم من العلاج.
وأكد نادي الأسير أن هذه الانتهاكات المنظمة تستمر بحقّهم بعد نقلهم إلى السّجون، واحتجازهم في ظروف اعتقاليه قاسية، فيها يحُرم الطفل من متابعة دراسته ومن حقّه في أن يحظى برعاية عائلته، خاصّة المرضى والجرحى منهم، الذين يواجهون جريمة أخرى، وهي سياسة الإهمال الطبي "القتل البطيء"، ولم يستثن الاحتلال الأطفال الأسرى من سياسة الاعتقال الإداريّ.
يُشار إلى أنّ سلطات الاحتلال اعتقلت حتّى منتصف العام الجاري 854 طفلًا، غالبيتهم من القدس .
ويقبع في سجون الاحتلال 225 طفلًا حّتى نهاية شهر يونيو/حزيران المنصرم، منهم نحو 60 في سجن "عوفر".
يذكر أن وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، تضم عسكريين ذوي أجسام قوية وخبرات خدموا في وحدات حربية مختلفة في جيش الاحتلال، وتلقى عناصرها تدريبات خاصة لقمع الأسرى والتنكيل بهم، باستخدام أسلحة مختلفة، منها السلاح الأبيض، والهراوات، والغاز المسيل للدموع، وأجهزة كهربائية تؤدي إلى حروق في الجسم، وأسلحة تطلق رصاصاً حارقاً، ورصاص "الدمدم" المحرم دوليًا، ورصاص غريب يحدث آلاماً شديدة.