الكوفية:رام الله - قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، إن المعتقلين من قطاع غزة يتعرضون لمعاملة قاسية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حيث يتم انتهاك حقوقهم بصورة متزايدة.
وجاء في بيان مشترك للهيئة ونادي الأسير، اليوم الأحد، أن قوات الاحتلال ترتكب تلك الانتهاكات بشكل خاص خلال عملية الاعتقال والفترة الأولى من احتجازهم في المعسكرات.
وذكرت الهيئة والنادي أن فرقهما القانونية نجحت مؤخرًا في زيارة نحو 30 معتقلاً من قطاع غزة، في ظروف احتجاز صعبة في سجني النقب وعوفر، بما في ذلك عدد من الطواقم الطبية التي جرى اعتقالها من مستشفى الشفاء في غزة سواءً من داخل المستشفى أو عبر ما يُسمى "الممرات الآمنة".
وأشار البيان إلى أن الزيارة التي أُجريت يومي السادس والسابع من نوفمبر الجاري، أظهرت مستوى عاليًا من الانتهاكات الجسدية والنفسية التي يعانيها المعتقلون، مما يعكس فظاعة الأساليب التي تمارسها قوات الاحتلال.
وبحسب الإفادات التي حصلت عليها الطواقم القانونية، تفشّى مرض "الجرب" بين مئات المعتقلين، لاسيما في سجن النقب، وسط إهمال طبي مستمر وحرمان من العلاج، مما يفاقم الحالة الصحية للمحتجزين، في ظل تزايد انتشار المرض بين صفوفهم.
واشتكى الأسرى من نقص في مقومات النظافة الأساسية، واحتجازهم لفترات طويلة دون ملابس كافية، خاصة مع حلول فصل الشتاء.
وقال المعتقل (د.و)، الذي اُعتقل في مارس 2024 خلال العدوان على مستشفى الشفاء، إنه خضع للاحتجاز لأربعة أشهر في منطقة محاذية لغزة، حيث تعرّض للضرب المبرح والإهانات المستمرة، مشيرًا إلى استمرار معاناته اليوم جراء تفشي مرض الجرب بين المعتقلين.
وأوضح المعتقل (ل.ر) أن الأوضاع الصحية في سجن النقب أصبحت كارثية، إذ يعاني نحو مائة من أصل 145 معتقلًا في أحد الأقسام من الجرب، ويفتقرون للملابس والأغطية اللازمة في ظل البرد الشديد.
كما وجه المعتقلون نداءً للمساعدة في توفير احتياجاتهم الأساسية مع بداية الشتاء، وتوفير ملابس شتوية ووسائل للتدفئة، مشيرين إلى أن نقص الفرشات والأغطية وتكديسها بين الأقسام المصابة وغير المصابة يساهم في تفاقم انتشار المرض.
وشكّل معسكر "سديه تيمان" عنوانًا بارزًا لجرائم التّعذيب، والجرائم الطبيّة المروعة بحقّ معتقلي غزة، إضافة إلى ما حملته روايات وشهادات معتقلين آخرين مفرج عنهم عن عمليات اغتصابات واعتداءات جنسية فيه.