متابعات: حذرت صحة غزة، اليوم السبت، من توقف إجراء العمليات في جميع مستشفيات القطاع، بسبب قرب نفاد غاز "النيتروز" المستخدم في تخدير المرضى، مشيرةً إلى أن الكمية المتبقية تكفي لعشرة أيام فقط.
وأكد المدير العام للشؤون الإدارية في صحة غزة محمود حمَّاد، أن الاحتلال الإسرائيلي ما زال متعنتًا في إدخال هذا الغاز إلى مستشفيات القطاع، ما يهدد المرضى الذين يحتاجون إلى إجراء عمليات جراحية، خاصة الطارئة.
وذكر حماد في تصريحات صحفية، أن صحة غزة تحتاج إلى 120 أسطوانة من هذا الغاز شهريًا، إذ تحتوي كل أسطوانة على 27 كيلو، لافتًا إلى أنها تشتريه من شركتين في القطاع، حاصلتين على ترخيص من الاحتلال وتتعاملان مع الشركة الإسرائيلية الموردة.
وبيّن أن شركتي "الغصين والقناعة" في قطاع غزة ترسلان أسطوانات فارغة إلى شركة "مكسيما" الإسرائيلية من أجل تعبئتها، ثم تُعيد الأخيرة إرسالها للقطاع مرةً أخرى.
وأفاد بوجود ما يزيد على 50 غرفة عمليات جراحية موزعة على مستشفيات قطاع غزة، يتم فيها إجراء معدل 500 عملية جراحية صغرى وكبرى يوميًّا.
وأشار حماد، إلى أن وزارته أبلغت منظمة الصحة العالمية والمنظمات الحقوقية الدولية، بالخطر الذي يهدد بوقف العمليات من مختلف أنواعها في جميع مستشفيات القطاع، والذي ينعكس سلبًا على مرضى غزة.
وأوضح أن الوزارة تلقت وعودًا بمعالجة هذه المشكلة، "لكن حتى اللحظة لم يُعلن حلُّها رسميًّا"، معربًا عن أمله أن تضغط المؤسسات الدولية على الاحتلال لإدخال غاز "النيتروز" لإمداد مستشفيات القطاع.
وبحسب حماد، فإن الوزارة في غزة تواصلت مع رام الله من أجل الإسهام في توفير هذا الغاز، "لكن حتى الآن لم نشهد أي تحركات فعلية لإنهاء هذه الأزمة".
وحثَّ جميع شركاء العمل الصحي والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، بالضغط على الاحتلال لتوريد الغاز وكل المواد والمستلزمات الطبية للقطاع الذي يعاني حصارًا مطبقًا منذ ما يزيد على 14 سنة.
وشدد على أن "الحصار الإسرائيلي انعكس سلبًا على القطاع الصحي، إضافة إلى تشدد الاحتلال بإدخال المستلزمات الطبية، وأهمها قطع غيار أجهزة الأشعة وغاز الهيليوم اللازم لها، وبعض الأدوية التي أصبح رصيدها صفرا".
وبحسب صحة غزة، فإن مستشفيات قطاع غزة تجري شهريًّا نحو 5 آلاف عملية جراحية، تعتمد جميعها على توافر غاز النيتروز.
ومرارًا، أعلنت صحة غزة أنها تواجه "أزمة خانقة" بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، من جراء الحصار الإسرائيلي.