القدس المحتلة: أكدت وسائل إعلام عبرية، ازدياد الفضائح والاعتداءات الجنسية بين أوساط اليهود المتشددين في إسرائيل، ما دفع إلى حملات شجب.
وشهدت إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة عدة حوادث، كان أبرزها انتحار كاتب قصص الأطفال، حاييم والدر، الذي كان أيضا حاخاما بارزا، بعد أن نشرت صحيفة هآرتس اليسارية، مقالًا يتهمه بالاعتداء الجنسي على نحو عشرين شخصا بينهم أطفال.
يذكر أن صحيفة هآرتس، نشرت في مارس/آذار الماضي، بأن مؤسس جمعية "زكا" الخيرية يهودا ميشي- زهاف الفائز بـ"جائزة إسرائيل" التي تعد أرفع جائزة فخرية في البلاد، اعتدى جنسيًا على فتية وفتيات ونساء.
وذكرت الصحيفة، أن الناشطة أبيغايل هيلبرون "33 عامًا" التي تنتمي إلى مجتمع الحريديم اليهودي "وهم الفئة الأكثر تشددا"، قالت، إن "الاتهامات التي وجهت الى والدر الذي كان بمثابة أيقونة ثقافية بالنسبة للحريديم، شكّلت =ضربة قوية".
وكانت هيلبرون أسست في 2015 منظمة "لن تسكت" "لو تشتوك بالعبرية" الهادفة إلى دعم ضحايا الاعتداءات الجنسية من المتدينين المتشددين.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن هيلبرون، أن ثبوت أن والدر الذي باع مئات آلاف النسخ من كتبه للأطفال، مغتصِب سيدفع مجتمع اليهود المتشددين إلى التفكير في ما إذا كان بإمكانهم الوثوق بأحد.
ويشكل الحريديم نحو 12 % من سكان إسرائيل البالغ تعدادهم 9,3 مليون، ويعودون في كل شيء في حياتهم الى الدين، وهم يشكلون في الإجمال مجتمعا منغلقا على نفسه.
وكانت آخر الفضائح الجنسية في وسط اليهود المتدينين المتشددين التي ظهرت الى العلن، ما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن مذيعًا بارزًا في الإذاعة اعتدى على 3 سيدات بينهن قاصر.