خاص: قال الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي الدكتور عماد محسن، إن التيار لم يعترف بمخرجات المؤتمر السابع الإقصائي، حتي يعترف بضرورة انعقاد المؤتمر الثامن دون إجماع فتحاوي كامل، معتبرا أن المؤتمر الذي كان من المقرر عقده في مارس الجاري وتم تأجيله إلى مايو المقبل، يأتي ضمن مسلسل الإقصاء والتفرد الذي تقوده مجموعة متنفذة في قيادة السلطة وحركة فتح، وأن حركة فتح تعيش حالة من الانقسام والتشتت بين جميع كوادرها وقيادتها.
وأضاف، خلال برنامج "حوار الليلة" عبر شاشة" الكوفية" أن حركة فتح تعاني من حالة شلل سياسي وتنظيمي تمر بها منذ أعوام، وأن قرار التأجيل لم يأتِ بسبب عدم انتهاء اللجنة التحضرية من أعمالها، ولكن جاء إثر خلافات سياسية وتنظيمية دبت بين المتنفذين والطامحين، في قيادة السلطة والحركة، مشيرا إلى أن جوهر الخلاف حول عقد المؤتمر يتلخص في عدد الطامحين في خلافة الرئيس عباس وقيادة الحركة.
وطالب محسن، بضرورة إعادة الوحدة الفتحاوية بين أقطاب حركة فتح من القيادات الميدانية وأعضاء المجلس الثوري واللجنة المركزية المنتخبين والعمل على فتح حوار فتحاوي بين جميع القواعد الفتحاوية والقيادية من أجل إصلاح فتح وقوتها.
ودعا محسن، إلى ضرورة إصلاح حركة فتح وإحياء دورها الوطني بين جموع الشعب الفلسطيني، والعمل على إعادة بناء البرنامج السياسي والتنظيمي الذي يتطلع نحوه جموع الفتحاويين، وضرورة إعادة تحديد العلاقة بين السلطة وحركة فتح، وذلك من أجل عودة فتح إلى حاضنتها الشعبية في ربوع الوطن وخارجه.
وفي ذات السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي، أكرم عطالله، إن عقد المؤتمر الثامن في هذه الفترة يحتاج الكثير من التحضيرات الحركية لانعقاده، معتبرا أن حركة فتح تحتاج إلى إعادة قراءة حقيقية للمشهد السياسي وخاصة بعد وقوع هزات داخلية فيها، بدءا من عدم نجاحها في الانتخابات التشريعية للعام 2006 ومرورا بحالة الانقسام والتشرذم الداخلي.
وأضاف، أن حركة فتح تحتاج إلي مراجعات سياسية وتنظيمية حقيقية أمام الشعب الفلسطيني لإعادة دورها الوطني والتحرري أمام أحرار وشعوب العالم، مشيرا إلى أن حركة فتح أصبحت اليوم تقوم بأدوار وظيفية مع سلطة الاحتلال، في إشارة إلي سلوك قيادة السلطة، ناهيك عن سياسات الإقصاء والفصل التي طالت العديد من الكوادر التنظيمية لحركة فتح وقيادات متقدمة من الصف الأول والثاني للحركة، وهي الممارسات التي لم تكن بالمطلق جزءا من سياسة الحركة تجاه أبنائها.
وأشار، إلى أن حركة فتح تعاني من عدم قدرتها على ضخ دماء جديدة في صفوفها، ما أفقدها الكثير من هيبتها وتاريخها أمام أبنائها وكل الوطنيين من أبناء شعبنا، مستغربا من سلوك قيادة الحركة ضد أبنائها وفصلهم وتهميشهم.
ومن جانبه، علق رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح منير الجاغوب، بأن هناك عوامل داخلية حالت دون عقد المؤتمر الثامن والتي تتعلق بضرورة إجراء الانتخابات المحلية التكميلية في مارس الجاري، ناهيك أن لجنة العضوية المتعلقة بعدد المشاركين في المؤتمر من قطاع غزة ودول الخارج لم تستكمل أعمالها بوضع الهيكل النهائي للعضوية وفق قوله.
وأضاف، أن حركة فتح تعيش أزمة سياسية كباقي الفصائل الفلسطينية، وذلك بسبب استمرار الانقسام السياسي، مؤكدا أن تأجيل المؤتمر مرتبط بعوامل حركية داخلية وعوامل سياسية تعصف بالمشروع الوطني برمته.
وأشار، إلى أن هناك حديثا وحوارا فتحاويا داخليا يطالب بضرورة إصلاح الحركة ولم شتاتها نحو انطلاقة فتحاوية جديدة، وإعادة النظر في البرنامج السياسي للحركة وعلاقة الحركة مع الفصائل وغيرها من القضايا الحركية والسياسية الحساسة التي كانت تتطلب تأجيل المؤتمر إلى مايو المقبل .