غزة: تمر اليوم الذكرى الـ 19 على مقتل الناشطة الحقوقية راشيل كوري دهسًا تحت جنازير جرافات الاحتلال أثناء تصديها لعمليات هدم منازل المواطنين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ظنت الناشطة كوري مخطئة أن جنسيتها الأمريكية وزيها البرتقالي المستخدم للتعريف عن نفسها، بأنها ناشطة حقوقية أجنبية، سيكونان حصنًا لها يحميها من آلة القتل الإسرائيلية، إلا أنها قوبلت ببطش وعدوان غير مسبوق، حينما قام سائق جرافة عسكرية إسرائيلية باجتثاثها من الأرض مع تراب الهدم وحملها لأعلى، ثم طرحها أرضا وهرسها تحت جنازير الجرافة مرتين، لتلقى حتفها متأثرة بكسور في الجمجمة والأطراف.
يذكر ان مقتل كوري أثار صدمة كبيرة كونها أول ناشطة سلام دولية يقتلها الاحتلال أمام مرأى العالم؛ ما دفع مراكز حقوقية إلى رفع دعوة ضد جيش الاحتلال في المحاكم الإسرائيلية لمحاسبة الجناة إلا أن رد القضاء الإسرائيلي برأ جيش الاحتلال من تهمة القتل العمد ووجه أصابع الاتهام الى راشيل، متهما إياها بتعمد وضع نفسها في وضع خطر.
مرت 19 عامًا على موت كوري وحلمها في تحقيق السلام وإقامة دولة فلسطينية مستقلة لم يتحقق، وما زالت آلة القتل الإسرائيلية أشد فتكا وإجراما غير آبهة بكل القوانين والاتفاقات الدولية.