- مستوطنون يطعنون شابا ويصيبونه بجراح بمنطقة رأس بيت جالا في بيت لحم
غزة: ارتفع عدد الأسرى الفلسطينيين الذين قضوا أكثر من 20 عامًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إلى 227 معتقلًا، في ظل معاناة كبيرة يعشها الأسرى في السجون الإسرائيلية.
وقال المختص بشؤون الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة، إن قائمة «عمداء الأسرى»، هو مصطلح يُطلقه الفلسطينيون على من مضى على اعتقالهم أكثر من 20 سنة على التوالي، وبلغت 227 أسيرًا، وذلك بعد انضمام الأسير بهاء الدين محمد علي القصاص "42 عامًا" من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأضاف فروانة، أن "من بين هؤلاء يوجد 37 أسيرًا مضى على اعتقالهم أكثر من 25 عامًا، وهؤلاء يَطلق عليهم الفلسطينيون مُصطلح «جنرالات الصبر»، ومنهم 25 أسيراً معتقلين منذ ما قبل «اتفاقية أوسلو» وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية، وهم ما يُعرفوا بالدفعة الـ4 التي تنصلت حكومة الاحتلال من الإفراج عنهم في إطار التفاهمات السياسية برعاية أمريكية عام 2013".
وأشار إلى وجود 17 أسيرًا من بين هؤلاء قد مضى على اعتقالهم أكثر من 30 عامًا بشكل متواصل، ويُطلق عليهم «أيقونات الأسرى”»، ومن بينهم 8 أسرى مضى على اعتقالهم أكثر من 35 عامًا، أقدمهم الأسيرين كريم وماهر يون” المعتقلان منذ يناير/ كانون ثاني عام 1983.
ولفت فروانة إلى أن 49 آخرين من الأسرى الذين تحرروا في صفقة وفاء الأحرار «شاليط» في أكتوبر/تشرين أول 2011، ومن ثم أعادت سلطات الاحتلال اعتقالهم منتصف عام 2014، وأعادت لهم الأحكام السابقة، وأبرزهم الأسير نائل البرغوثي الذي أمضى، على فترتين، أكثر من 42 عامًأ في سجون الاحتلال.
وأوضح بأن هذه الأرقام غير مسبوقة، وهي مرشحة للارتفاع أكثر مع قادم الأيام وخلال الفترة المقبلة، حيث سنجد أنفسنا أمام أرقام كبيرة للأسرى الذين تجاوزوا العشرين عاماً بشكل متواصل.
وتابع، أن "هذا نتيجة اعتماد دولة الاحلال لما تسميه سياسة الردع في ملاحقة المقاومين وإصدار الأحكام الانتقامية بحق من اعتقلوا في السنوات الأولى من انتفاضة الأقصى 2000 وخلال ما سُمى بـعملية «السور الواقي» عام2022".
ودعا فروانة، الكل الفلسطيني إلى إبقاء هذا الملف مفتوحا ومنح هؤلاء الأسرى المزيد من الاهتمام وتسليط الضوء على قضاياهم ومعاناتهم المتفاقمة، ومنحهم الأولوية في أية صفقة تبادل قادمة.
ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية قرابة 4400، بينهم 33 سيدة و160 قاصرًا و490 معتقلا إداريا حتى نهاية فبراير/شباط الماضي، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.