- مراسلنا: 4 شهداء ومصابون في استهداف منزل مقابل مدرسة القاهرة بحي الرمال بمدينة غزة
الكوفية: عندما تحمل قناعات في أي قضية كانت وتستند إلى منظومة من القيم والمبادئ السامية التي تربيت عليها وآمنت بها، وهي بمثابة عقيدة راسخة في الوعي الشخصي و التنظيمي و الوطني، تعبر عنها بذات المفاهيم و المضامين و الرؤى في كل الأحوال، مهما إختلفت ظروف الزمان و المكان و الموقع بكل الجرأة والمسؤولية على قاعدة النقد البناء و النقد الذاتي بإعتبارها المسار الوحيد و الأقصر للتصويب و النصح و التقويم، بمنأى عن شخصنة الأمور أو وضعها في دوائر ضيقة الأفق و خارج دائرة المصالح ذات البعد الشخصي أو المناكفة العبثية لغاية في نفس يعقوب ،،، لذلك عندما نتناول القضايا العامة ( التنظيمية و الوطنية ) بكل مفرداتها فهذا حق لكل فتحاوي تنظيميا و لكل مواطن فلسطيني على المستوى الوطني، ومن يتصدى للعمل العام بغض النظر عن طبيعة المسؤولية التي يتحملها، فهو بذلك يضع نفسه تحت المجهر و يصبح عرضة للنقد و المحاسبة وعليه أن يقبل ذلك بكل روح رياضية ،،، و إلا فليذهب إلى بيته وحينها لن يكون عرضة للنقد أو المتابعة و المحاسبة .
لا أحد فوق النقد ولا أحد فوق المحاسبة هذا هو الأصل في معادلة العمل العام ( وطنيا و تنظيميا )، بعيدا عن كل أشكال التشهير و التجريح و التخوين و التكفير و التعهير فهي من المحرمات ،،، لأن النقد موجه للمواقف و السياسات و السلوكيات و ليس الأشخاص، وحتى تتلافى النقد السلبي عليك الإبتعاد عن الأخطاء وكل مايثير النقد و الإنتقاد، حينها لن ينتقدك أحد بل الكل سوف يشيد بجهودك و إنجازاتك و تذكر بالخير في كل المجالس، أما إذا وقعت في أخطاء صغيرة أو خطايا كبيرة فلا تنتظر أن يصفق لك أحد ،،، إلا إذا حواليك شوية سحيجة ومنافقين يزينون لك كل خبيث و يسمعونك ما تريد ،،، وهؤلاء هم كلاب النار و سبب كل خراب ودمار، لكن إذا كان على رأسك بطحة أو في بطنك عظام طبيعي تحسس عليها، بالمناسبة اللص عندما يسرق يعتقد أن كل الناس تترصد له و العيون تتوجه نحوه، أما الشخص الطبيعي الواثق من نفسه لا يلتفت لشيء ،،، الثقة في النفس و كسب ثقة الآخرين تبني على العمل الإيجابي و القدرة على الإنجاز و تفهم حقوق و إحتياجات و آراء الناس و معالجة قضاياهم بمصداقية و شفافية و عدالة و إتقاء مواطن الشبهات ،،، وهذا التحدي الذي يواجه الشخص المسؤول كل في موقعه ،،، ويجب أن يكون لديه أريحية واعية بإستيعاب النقد البناء و الإستفادة منه ما أمكن ذلك ،،، بعيدا عن العصبوية و المزاجية والإستعلاء و توزيع التهم و إستعداء الأخرين فهي مقتل الشخص المسؤول و تقوده إلى نهايات غير محمودة ،،، أما من يعتقد أنه بالإمكان حصر النقد في دوائر محددة مثلا على المستوى التنظيمي تحت بند سرية العمل التنظيمي مثلا ،،، نقول قواعد السرية تغيرت فهي الأن محصورة في نطاقات محددة ،،، لكن عندما يكون الكلام و تناول القضايا محل النقد على قارعة الطريق في البسطات و القهاوي و الدواوين فلا سرية ولا ما يحزنون ،،، النقد البناء من منطلق الحرص و المسؤولية الأخلاقية و التنظيمية و الوطنية لايمكن منعه أو وقفه بالترهيب أو الترغيب حتى بشراء الذمم ،،، الساكت عن الحق شيطان أخرس هيك تعلمنا و المسؤولية أمانة ،،، أخي المسؤول طالما أنت في موقع المسؤولية فأنت في إمتحان دائم حتى تغادر الموقع ،،، ونتمني لك النجاح لأن نجاحك هو نجاح للكل الفتحاوي و الوطني أما الفشل أنت أول من يدفع الثمن و يسدد فواتيره مع الفوائد ،،، إستقيموا يرحمكم الله و يفخر بكم شعبكم ،،، فلسطين تستحق الأفضل ... لن تسقط الراية .