- مراسلنا: 6 شهداء جراء قصف الاحتلال لمدرسة خالد بن الوليد جنوب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
- مراسلنا: 4 شهداء ومصابون في استهداف منزل مقابل مدرسة القاهرة بحي الرمال بمدينة غزة
المثقف صفته الوحيدة أنه "حر " يطبخ في عقله معطيات أي معرفة تخرج له رأي أو وجهة نظر في أي قضية يهتم بها أو يتفاعل معها ويمتد هذا الرأي من التابوهات المجتمعية مرورا بحركة المجتمع وظواهره وانتهاءا بالأثر النفسي والعاطفي والإنساني "وموقفه منها" وهنا بالضبط يلتقي مع تعريف السياسي فقط في الموقف من القضية دون تقييد كما السياسي أي أن :
المثقف
له رأي قد يعجب الناس وقد لا يعجبهم وتعريفه أوسع من مجرد تعريف سياسي ولا قيود على ما أنتجه عقله كما وضع المتداخلون له صفات أو خصائص كما يريدون تقيده كما السياسي وهنا خلل في مفهوم العامة وخاصة في حالتنا الفلسطينية لأن الجميع يسيطر عليهم هم السياسة .. ولذلك المثقف من يفرش الأرضية للسياسي وليس العكس ومن هنا خطورة عدم فهم الفارق بين الإثنين وسأضرب مثلا ينكش مفهوم الشرق المغلوط والخلط الناتج عن هموم السياسة.
خطورة المثقف ليس كما يشاع حسنه الدائم فقد يفتي بما يتعارض مع المجتمع وأفكاره وقيمه فمثلا في الغرب المثقف فرض على السياسي أشياء سلبية في نظرنا مثل زواج المثليين وأيضا فرض عليهم انتصارات صناعية وحضارية واقتصادية ايجابية وحقوق إنسان
وفي الشرق فشل المثقف فرض أي شيء على السياسي حتى في القضية الوطنية لذلك كان خطأ المفهوم لتعريف المثقف مبكرا في الشرق وبنيت عليه الثقافة التي لم تنتج تغيير حتى اليوم.
السياسي ملتزم برؤى وبرامج وأحيانا أيديولوجيا وفوبيا حزبية تربى عليها، والمثقف حقيقة غير ملتزم بآراء الآخرين أو ما درجوا عليه كما أراد المتداخلون وضعه في قوالب وهذا مثال أدونيس الذي ورد في المداخلة.
من هنا المثقف هو أصل التغيير والسياسي هو أداة التغيير إذا إقتنع برأي المثقف، والمثقف هو عامل التجديد وليس السياسي.
والنتيجة أن المثقف حر والسياسي عبد للحزب والبرنامج والأيديولوجيا والتابوهات المجتمعية ..
من أراد مثقفا فاعلا للتغيير لابد أن تكون لديه حرية فأين الحرية؟ فما أن يدلي المثقف برأيه الجديد حتى يجلد ويكفر ويخون ويزندق .. لذلك نعم أصبح المثقف إن وجد تابعا للراتب والوظيفة والسلطة وقوانين المجتمع.. هكذا يخلق المجتمع ما يسمى بمثقف على مقاسه أي دون حرية ولذلك قليل هم المثقفون الذين أحيانا يسميهم العامة وبعض الكتاب المفكرون.