تحت شعار الديمقراطية المغلفة تعرضت جمهورية مصر العربية لحقبة زمنية سياسية صعبة وعصيبة كادت تعصف بمصر ذات الحضارات المتعددة والتاريخ العريق، والشعب الحر الأصيل إلى مهب الرياح، ولكن وبحمد الله ورعايته لمصر لم يكتب لتلك العواصف المصطنعة استعماريًا أن تكون رياحها الغابرة والعابرة ذات قوة وتغيير أو حتى تأثير بواقع مصر المحروسة الذي عهدناه منذ القدم، عهد الحضارة والتاريخ والانتماء للأمة العربية من المحيط للخليج.
ثورة الثلاثين من يونيو استطاعت أن تنتصر على نظرية "فرق تسد" وهزمت مخطط الاستعمار العالمي، ضمن العنوان الوطني، إن وحدة مصر وحدة العروبة، واستقرارها استقرار الإنسان العربي على كافة الصعد والمستويات، وهذا لأن مصر العروبة وطوال تاريخها السياسي كانت وما زالت شوكة في حلق الاستعمار وأجنداته التي لا تريد لمصر الشقيقة الخير والأمان والاستقرار والسلام.
استطاعت ثورة الثلاثين من يونيو المجيدة أن تعيد الحياة بكل معانيها لشعبها العظيم، فالأشقاء الأحبة المصريون العنوان الإنساني التكاملي لشطر من أبيات قصيدة الراحل محمود درويش "ونحن نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا".
تمكنت ثورة الثلاثين من يونيو من استنهاض الإنسان المصري واستعادة عافيته السياسية والإنسانية لكي ينهض من جديد كطائر الفينيق من تحت ركام الرماد، حتى يستعيد مصر مجددا ضمن إشراقة حرية وأمل لمستقبل جديد عبر ثورة الثلاثين من يونيو والعهد المجيد.
ثورة الثلاثين من يونيو تجسيد فعلي وحقيقي لمقولة الرئيس "عبد الفتاح السيسي" إن "التاريخ سيتوقف كثيرًا أمام ثورة 30 يونيو المجيدة، وستظل حية في ذاكرة كل الأجيال، بما رسخته من مبادئ العزة والكرامة والوطنية والحفاظ على هوية مصر الأصيلة من الاختطاف".
مصر العروبة الحاضنة القومية والإنسانية لكافة أبناء العروبة على حد سواء، ومصر صانعة الحضارات والمعجزات، العنوان العربي الأهم للانتماء والوفاء، عظيم التحيات لمصر أم الدنيا، وردة وسلام لشعبك الحر، وعظيمة يا مصر يا فخر الأمم.