غزة - شريف الهركلي: بعد حياة حافلة بالعطاء الأدبي رحل الشاعر الفلسطيني كمال سحيم جسداً في دمشق بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز 65 عاماً، السبت الماضي، وبقيت روحه تحلق في سماء الإعلام الفلسطيني.
ولد سحيم في طبرية التي تعتبر من أقدم المدن الفلسطينية وتعود أصوله من عرب الوهيب في فلسطين، وله العديد من القصائد الشعرية والمقالات الأدبية والفكرية، وهو عضو في اتحاد الكتاب العرب واتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، له نشاطات متعددة في النوادي الثقافية والأدبية بسورية.
ومن إصداراته الشعرية، "لو أنها"، وهي مجموعة نصوص مزجت بين التفعيلة والنص النثري، مزامير طاغور مجموعة من الشعر الموزون والنثري، كما غنى له لطفي بشناق قصيدة نداء البحر.
وقال سحيم في حوار أجرته معه مؤسسة فلسطين للثقافة، ردا على سؤال، "أي شاعر ذلك الذي يهزم الموت، وأي موت ذلك الذي يموت"، فأجاب قائلاً، "الشاعر الذي يهزم الموت هو شاعر الحياة، شاعر المحبة، شاعر الموقف، شاعر الوطن، فالموت الحقيقي هزيمة وانكسار وخراب في مفاصل الحياة والمحبة والموقف والانتماء والشعر".
رحل سحيم فارس الكلمة الوطنية وترك لنا كلماته الشعرية والنثرية تنوب عنه لكي تكمل مشواره وتداعب مشاعر شعبنا الفلسطيني.