رام الله: أكد المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، اليوم الأربعاء أن عميد الأسرى الفلسطينيين ماهر يونس قد تعرض إلى هجمة شرسة ومقصودة ومبرمجة بقرار سياسي من سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومن ما يمسى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بشكل مباشر.
وأوضح عبد ربه في تصريحات إعلامية: أنه تم نقل الأسير ماهر يونس في ساعات صباح يوم أمس واحتجازه في زنزانة انفرادية حتى ساعات المساء، تحت ذريعة مقابلة الشاباك وغيرهم، في محاولة لإرهابه وثنيه عن القيام بأي مظاهر احتفالية بعد الإفراج عنه .
ونقلت محامية هيئة الأسرى والمحررين من الأسير المناضل يونس رسالة واضحة إلى الشعب الفلسطيني أكد فيها "فخره واعتزازه بشعبنا وأنه ناضل وضحى من أجل الوطن ويوجه التحية لكل فلسطيني حر وأنه غير نادم على هذه السنوات التي أمضاها في سبيل حرية الوطن".
قُبيل ساعاتٍ من موعده مع الحرية، حيث من المتوقع الإفراج عنه غدا الخميس بعد 40 عاما قضاها في سجون الاحتلال، أعرب الأسير يونس عن شوقه إلى لقاء أبناء شعبه، يقول"بعد أن ملّت الأيام والسنوات من وجودي خلف القضبان".
وأضاف: "أنتظر حريتي بكل حزن وألم؛ لأنني سأترك خلفي إخوتي ورفاقي الذين عشت معهم كل الصعاب والأفراح والأحزان، أغادرهم وقلبي وروحي عندهم، على أمل أن نلتقي قريبا جميعا أحرارا".
وتترقب عائلة الأسير يونس، وقرية عارة المحتلة والفلسطينيين عامة، الدقائق والساعات المقبلة، لاحتضان ابنها الذي سيتحرر بعد قضاء 40 عامًا في سجون الاحتلال.
وقبيل تحرر يونس، اقتحمت قوات الاحتلال مساء امس الثلاثاء منزل عائلته، كما فرضت شرطة الاحتلال تقييدات عدة أمام العائلة، منها منع نصب خيمة لاستقبال المهنئين، وعدم رفع العلم الفلسطيني، وعدم بث أهازيج وأناشيد وطنية عبر مكبرات الصوت، ومنع تجمهر مواطنين، وعدم إظهار أي شكل احتفالي.