متابعات: أقدمت إدارة سجون الاحتلال خلال الأسبوع الماضي، على التنكيل بالأسير المريض علي حسان، وتسببت في إرهاقه وتفاقم حالته الصحية، وذلك خلال عملية نقله التعسفي.
وكشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، تفاصيل ما جرى مع الأسير حسان، مبينة أنه قبل عدة أيام نفذت إدارة معتقلات الاحتلال عملية نقل استفزازية لعدد من الأسرى في عدة سجون، وكان من بينها نقل عشرات الأسرى من معتقل هداريم إلى "نفحة"، والأسير حسان كان من بين الأسرى الذين نُقلوا مؤخراً إلى معتقل "نفحة".
وأضافت، في بيان، أن الأسير حسان يشتكي في الأصل من مشاكل صحية في رجليه عقب تعرضه لخطأ طبي داخل سجون الاحتلال، فخلال عام 2014 أُصيب الأسير بآلام أسفل ظهره ونقل حينها إلى مستشفى" أساف هروفيه"، وهناك قام أطباء الاحتلال بإعطائه حقنة أفقدته القدرة على الحركة وسببت له صعوبة في المشي، ومنذ ذلك الوقت يستخدم عكازات للسير، وفي كثير من الأحيان يفقد التوازن ويسقط أرضاً لعدم قدرته على السيطرة على قدميه.
وتابعت الهيئة، أنه خلال عملية النقل الأخيرة، نفذت إدارة السجون حملات تفتيش استفزازية مهينة ومذلة بحق الأسير حسان ورفاقه، حيث تخللها تخريب لمقتنياتهم وتحطيمها وقلبها رأساً على عقب، كما تعمدوا التعامل معهم بأسلوب قاس دون رحمة، غير مكترثة بالوضع الصحي الصعب للأسير حسان.
وأضافت، أنه تيجة لما تعرض له الأسير المريض حسان من معاناة وتنكيل خلال عملية النقل تدهورت حالته الصحية، علماً بأنه قبل تنفيذ إجراءات النقل بعدة أيام، خضع لعملية جراحية في الخصيتين لاستئصال كيس مياه، وبسبب إجراءات النقل الهمجية التي نُفذت بحقه ساءت حالته بشكل كبير وأصبح لا يستطيع المشي مطلقاً ويتنقل حالياً على كرسي متحرك.
ولفتت الهيئة، إلى أن سلطات الاحتلال لا تتوقف عن الاستهتار بحياة الأسرى وقتلهم ببطء داخل السجون، فهي تُمعن في استهدافهم بشكل ممنهج ومقصود ضاربة بعرض الحائط كل القوانين الدولية التي تكفل حقوقهم كأسرى مرضى، والأسير حسان شاهد حي على جريمة الاحتلال المتواصلة بحق الأسرى، ففي المرة الأولى تسبب خطأ طبي بحقه في إصابته بصعوبة في المشي، وفي المرة الثانية نكلت إدارة السجون به دون مبرر جعل منه مقعداً خلف القضبان.
يذكر أن الأسير حسان يبلغ من العمر 53 عاماً وهو من محافظة قلقيلية وأب لستة أبناء، اعتقله جيش الاحتلال عام 2004 وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد و 7 سنوات.