غزة: حذر المختص في قضايا الأسرى رأفت حمدونة، اليوم الأربعاء، من انعكاس المنخفض على صحة الأسرى الفلسطينيين في السجون والمعتقلات نتيجة نقص الاحتياجات الشتوية، بسبب رفض إدارة مصلحة السجون من تزويدهم بوسائل التدفئة.
وأكد "حمدونة" في بيانٍ صحفي، أن الأسرى يعانون من نقص الاحتياجات الشتوية بسبب الاعتقالات المكثفة ومنع الزيارات والانتهاكات والمنخفضات ومصادرة ممتلكات الأسرى خلال التفتيشات والاقتحامات.
وأضاف، أن خلال المنخفض يعانون الأسرى من انتهاكات السجان اليومية الذي يصادر كافة الحقوق الأساسية والإنسانية، إضافةً إلى مشكلة الاكتظاظ في غرف وأقسام السجون نتيجة حملات الاعتقال غير المسبوقة بحق الأسرى.
واعتبر أن الاعتقالات اليومية بالعشرات والاكتظاظ يزيد من معاناة الأسرى، مؤكدًا أن تصنيف السجون والمعتقلات الإسرائيلية غير بعيد من حيث المعاناة عن أسوأ السجون في العالم.
ودعا "حمدونة" اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة المنظمات الدولية والإنسانية، إلى الشروع فورًا في توفير ما يلزم للأسرى من مستلزمات شتوية تساعدهم في مواجهة المنخفض الجوي .
ويعتقل الاحتلال في سجونه قرابة الـ 4780 أسيرًا؛ بينهم 29 أسيرة، و180 طفلًا، إلى جانب 860 معتقلًا إداريًا (بدون تهمة)، ومئات الأسرى المرضى الذين يعانون أمراضًا مختلفة وسط إهمال طبي متعمد.
وفي أكثر من مرة أكدت مؤسسات مختصة بالأسرى أنّ "ما يتم توفيره للأسرى عبر مقصف السجن لا يكفي لسد 10% من الاحتياج، في ظل رفع الأسعار بشكل خاص فيما يتعلق بالمستلزمات الشتوية.
ولفتت إلى أن إدارة سجون الاحتلال تتعمد عدم توفير المياه الساخنة داخل بعض السجون، محذرةً من تزايد معدلات إصابة الأسرى بنزلات البرد والأمراض بسبب حرمانهم من إدخال المستلزمات الشتوية، وسط مطالبات بوضع حد لهذه الحالة المأساوية.