نيويورك: أصدرت منظمة الصحة العالمية، بيانًا صحفيًا، اليوم الاثنين، أعربت خلاله، عن قلقها من التأثير المحتمل لـ"أزمة الوقود المتطورة" في غزة على حياة وصحة المرضى الذين يتطلب علاجهم استمرار التيار الكهربائي بدون انقطاع.
وقالت المنظمة، في بيانها، إن المستشفيات التي تعمل في قطاع غزة تتعرض إلى خطر متزايد بسبب النقص في الكهرباء وانخفاض احتياطي الوقود الذي تنسقه الأمم المتحدة واللازم لتشغيل مولدات الطوارئ أثناء انقطاع الكهرباء لفترة طويلة عن الشبكة الرئيسية.
وأشارت المنظمة إلى أن العديد من المستشفيات الأكثر تأثرا قد بدأت بالفعل في وضع تدابير الترشيد مثل تعليق التعقيم، والتصوير التشخيصي، والتنظيف، وغسيل الملابس وخدمات التموين، مشيرة إلى خفض العمليات الجراحية الاختيارية بشكل أكبر، إضافة إلى أن تخفيضات كبيرة في الخدمات، بما في ذلك إغلاق الأجنحة والمستشفيات، الذي بات وشيكا، كما يحذر الأطباء والممرضات في غزة.
وأشارت الوكالة الأممية إلى أن مئات المرضى سيتأثرون، بما في ذلك حديثي الولادة والأطفال، الذين تعتمد حياتهم على توافر خدمات غسيل الكلى والحاضنات وأجهزة التنفس الصناعي في وحدات العناية المركزة، والأجهزة الكهربائية الأخرى التي تدعم الحياة، وتلك التي تتطلب تدخلات جراحية بشكل مباشر.
وبحسب الدكتور جيرالد روكينشوب، رئيس مكتب منظمة الصحة العالمية في الضفة الغربية وقطاع غزة "فإن النقص الحاد في الوقود يستنفد بسرعة، آخر قدرات التكيف في النظام الصحي في غزة، التي تعاني من نقص مزمن في الأدوية والمستلزمات الطبية والكهرباء. وبدون حل سريع لمعالجة إمدادات الوقود الطارئة المنخفضة للغاية في المستشفيات، سيتعرض الكثير من المرضى الأكثر ضعفا للخطر".
وبعد زيارته للعديد من المرافق المتضررة في غزة لتقييم الوضع بشكل مباشر، دعا روكينشوب "جميع الأطراف إلى عدم تسييس الصحة والتأكد بشكل جماعي من الحفاظ على الخدمات المنقذة للحياة."
وبحسب منظمة الصحة العالمية فمن المتوقع أن تستمر احتياطات الوقود الحالية في توفير خدمات المستشفيات المهمة لبضعة أيام فقط، اعتمادًا على عدد ساعات انقطاع الكهرباء، داعية السلطات المحلية في غزة وجميع الأطراف وأصحاب المصلحة إلى الوفاء بمسؤولياتهم وضمان الحق في الصحة والوصول المستمر إلى الخدمات الصحية الأساسية لجميع المرضى.