طولكرم: أكد ذوو الأسرى والمتضامنون معهم على ضرورة التحرك الجماهيري لنصرة الحركة الأسيرة في خطواتهم النضالية التي دخلت أسبوعها الثاني ضد إجراءات الاحتلال القمعية بحقهم.
جاء ذلك خلال الوقفة التضامنية الأسبوعية من أمام مقر الصليب الأحمر، اليوم الثلاثاء، بمشاركة رسمية وشعبية، رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى ورددوا الهتافات الوطنية الداعية لحرية الأسرى.
وشدد محافظ طولكرم عصام أبو بكر، على ما تمثله قضية الأسرى من مكانة وأهمية لدى أبناء شعبنا وقيادتنا ممثلةً بالرئيس محمود عباس، وذلك انطلاقا من التضحيات الجسام التي قدمها أسرانا من خلال الصبر والثبات في مواجهة إدارات سجون الاحتلال وكل ما تقوم به من قمع واعتداء وعزل واستهداف لأسرانا، مشيرا إلى أن حريتهم قادمة لا محالة، وصولا إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقال: "مؤسسات وفعاليات محافظة طولكرم وفصائل العمل الوطني وكل المكونات، على عهد الوفاء لأسرانا من خلال مثل هذه الوقفات التضامنية الأسبوعية والعديد من الأنشطة، للوقوف إلى جانب أسرانا والتضامن معهم ومع عائلاتهم وذويهم، وهذا واجب وطني على الجميع، احتراما وتقديراً لأسرانا وتضحياتهم ونضالاتهم وثباتهم في وجه السجان".
وقال مدير نادي الأسير في طولكرم ابراهيم النمر: نتضامن مع الأسرى في ظل المعركة التي يخوضونها ضد العدوان الإسرائيلي، التي بدأت بالعصيان باتجاه الإضراب المفتوح عن الطعام، كسرا لقرارات الحكومة الإسرائيلية وعلى رأسها المتطرف بن غفير، وإيصال رسالة أن الحركة الأسيرة عمّدت انجازاتها بأكثر من 233 شهيدا وآلاف أيام الإضرابات.
وأكد أن الهجمة الشرسة التي تشنها مصلحة سجون الاحتلال يجب أن تقابل بهبّة جماهيرية مناصرة للأسرى على الأرض، داعيا المجتمع الدولي التحرك العاجل لحماية الأسرى والضغط باتجاه وقف إجراءات الاحتلال القمعية بحقهم.
بدوره، أكد أمين سر حركة فتح إقليم طولكرم اياد جراد، أن الحركة بكافة مكوناتها تساند الأسرى البواسل في سجون الاحتلال، ووضعت برنامجا وطنيا نضاليا للتضامن معهم في معركتهم البطولية ضمن برنامجهم النضالي الذي أقروه وشرعوا بتنفيذه منذ أسبوعين، مشددا أن شعبنا على استعداد وجاهزية لمساندتهم ضمن برنامج الحرية والكرامة.
وشدد محمد علوش في كلمة فصائل العمل الوطني، على أن الأسرى الأبطال وهم يخوضون معارك البطولة في كل السجون يريدون من شعبهم أن تتوسع دائرة الحراك الشعبي والجماهيري دعما وإسنادا لهم، ورفع صوتهم عاليا في كافة المحافل الدولية، في الوقت ذاته ضرورة تعزيز المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال، والسعي نحو تحرك سياسي ودبلوماسي وقانوني لملاحقة مجرمي الحرب في المحافل الدولية.