متابعات: قالت الباحثة السياسية تمارا حداد، إن قمة العقبة انتهت بتوصيات تتعلق بالمحور الأمني وتشكيل لجنة أمنية مشتركة لتطويق الحالة النضالية وبالتحديد المسلحة والتضييق على المقاومين في الضفة الفلسطينية في مناطق الأكثر مواجهة مع الاحتلال.
وهذا الأمر سيعمل على تعزيز حالة الانفصام واللاثقة بين الشعب الفلسطيني والسلطة وهذا ما يؤدي إلى تحول المواجهة بدل كفاح الاحتلال ستتحول حلبة الصراع بين الشعب والسلطة بسبب موافقتها على تشكيل لجنة أمنية هدفها قمع المقاومين حتى لا تتبلور الحالة النضالية إلى انتفاضة شعبية ثالثة بعد تراكم عناصر الانفجار والتسارع في حلبة الاشتباك في الضفة الفلسطينية والقدس وهدف اللجنة الأمنية تقليصها قبل تحولها نحو الانتفاضة الثالثة بالتحديد بعد وجود حالة شبابية ثائرة خرجت عن عباءة التنظيمات والأحزاب السياسية.
وأضاف، أن نتائج القمة لإيجاد حلول أمنية للعمليات الفردية والتي قلبت الحال على الأمن القومي للاحتلال ومن إحدى بنود القمة تعزيز الواقع الاقتصادي وبلورة معادلة تحسين الوضع الاقتصادي مقابل الأمن.
وأشار، إلى أن انعقاد القمة لم تنجح بسبب ان الوفد الفلسطيني لا يملك أوراق قوة بالتحديد انه لا يمثل الجانب السياسي بل فقط الأمني ولا يمثل حالة من الوحدة الوطنية ولا الفصائلية والدليل خروج بعض الفصائل ببيانات تدين القمة ، وأن حالة الفشل جاءت بسبب انعقاد القمة جاء في وقت فقد الشعب ثقته بقيادته الحالية لفقدان شرعيتها قانونيا وسياسيا وإداريا فلن يلتزم باي من توصيات القمة، والأمر الآخر ان الاحتلال لن يلتزم باي من توصيات القمة لانه هناك مشروعا احلاليا سيستمر في تنفيذه مهما كلفه الثمن وبالتحديد ان الحكومة الحالية لا تؤمن باي عملية سلام مع الجانب الفلسطيني.
وكما أشار سموتريتش بعد انتهاء القمة بانه سيستمر بالاستيطان هذا يعني لن ينفذ اي من بنود القمة، وكما أشار بن غفير ان ما انعقد في العقبة سيبقى في العقبة.
وتابع ، أن الاحتلال لن يلتزم باي إجراء اقتصادي لان الاحتلال معني بابقاء اقتصاد الواقع الفلسطيني مرهونا بمراقبة وحصار الاحتلال وتحت تصرفه ضمن سيادته الشاملة على الحدود الجغرافية للضفة والقطاع.
وما سيفشل بنود القمة ان الاحتلال يتعامل مع القضية الفلسطينية كملف امني لا علاقة له بالواقع السياسي، وكما ان العالم بشقيه الإقليمي والدولي أيضا يختزل القضية الفلسطينية بإجراءات معيشية وإدارية دون حقوق سياسية ووطنية.
وأضافت، أن الاحتلال لن ينفذ البنود وسيستمر في الاستيطان ودخول مناطق السلطة بكافة تصنيفاتها وان عززوا السلطة بالسلاح والعتاد.