رام الله: دعا الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده لجعل يوم الثلاثاء من كل أسبوع "ثلاثاء الحرية"؛ إحياءً لذكرى "الثلاثاء الحمراء" التي قدّم فيها الفلسطينيون خيرة أبنائهم على مشنقة الحرية زمن الانتداب والاحتلال البريطاني.
وطالبت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة في بيان لها، اليوم السبت، حمل اسم "بيان رقم 6"، بـ "تجسيد الوحدة خارج السجون كما في داخلها، وتجاوز كل ما جرى ويجري من مشاهد لا تسعد ولا تُرضي أحدا؛ عدونا لا يميز بين فلسطيني وآخر".
وجاء في البيان: "نتوجه لكم اليوم ونحن نقترب من معركتنا الكبرى التي لم يعد بيننا وبينها إلا أيام معدودات، المعركة التي تلتحم فيها كل ساحات المواجهة مع عدونا، من القدس إلى جنين، ومن نابلس إلى الداخل، ومن خارج السجن إلى داخل أسواره".
وأكدت الحركة الأسيرة أنها ترى في خطواتها "معركة حرية للأرض والإنسان مع حكومة التطرف والعنصرية التي حاربتنا في أبسط حقوقنا، لتصل إلى حياتنا بحد ذاتها عبر قانون الإعدام".
وأردفت: "ونحن ندخل اليوم الـ26 من العصيان في مواجهة إدارة سجون الاحتلال، ندعو أمهات الشهداء وآباءهم ليكونوا عماد حراكنا ووقفات الإسناد لنا في مراكز المدن يوم الثلاثاء القادم 14 مارس/ آذار، الساعة 7:30 مساءً".
ودعت الحركة الأسيرة، كافة النشطاء والإعلاميين عبر مواقع التواصل لإطلاق هاشتاج "الشعب يريد تحرير الأسير".
وشددت: "شعبنا البطل، إن إسنادكم لنا هو أساس صمودنا وعنوان وفائكم لنا، فليستمر حتى تحقيق مطالبنا وحريتنا، فكونوا كما عهدناكم دومًا أهل الوفاء والتضحية من أجل القضايا الكبرى".
ويعتقل الاحتلال الإسرائيلي في سجونه ومراكز التوقيف والتحقيق التابعة لمخابراته قرابة الـ4760 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم 29 أسيرة و160 طفلًا قاصرًا، إلى جانب 500 أسير مريض يُعانون بسبب سياسة الإهمال الطبي، وأكثر من 1000 معتقل إداري "بدون تهمة أو محاكمة".