غزة - ثائر نوفل أبو عطيوي: انطلق المؤتمر التأسيسي الأول في قطاع غزة للمرأة الفتحاوية في تيار الإصلاح الديمقراطي، الذي جاء بتوجيهات ورعاية القائد الفلسطيني " محمد دحلان"،في منتصف شهر مارس – آذار من العام 2017 ، لوضع أسس العمل والبناء للمرأة التنظيمية الفتحاوية ضمن مشاركة فاعلة وهادفة تضمن لها العطاء والإنجاز، وفق مدخلات ومخرجات جاء بها المؤتمر لتكون رافعة مستقبلية للمرأة الفتحاوية في إطار العمل التنظيمي، وعنوان قائم على الدعم والتحفيز تحت العنوان الرئيسي للمؤتمر "شركاء من أجل الوطن".
وقالت الدكتورة صبحية الحسنات إحدى القيادات النسوية الفلسطينية والقيادية البارزة في تيار الإصلاح، إن مؤتمر "شركاء من أجل الوطن "جاء لاعتبارات تنظيمية وسياسية هامة ولا سيما في ظل الترهل التنظيمي العام لواقع حركة فتح الأم من جهة ، ولحالة الإقصاء والتفرد والتهميش والفصل الذي مارسته ـ ولاتزال ـ الجهات المتنفذة والمتحكمة عنوةً بمفاصل الحركة، فلهذا كان لزامًا على تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة" فتح" أن يطلق العنان لمساحات واسعة للكادر التنظيمي النسوي، ويجعله يتطلع للمستقبل بعيون العطاء والانتماء والقدرة على التواصل والاستمرار في ساحات العمل التنظيمي المختلفة.
وأضافت، لقد جاءت مدخلات المؤتمر التنظيمي الأول للمرأة الفتحاوية في تيار الإصلاح بساحة غزة درجة عالية بكل ما انبثق عن المؤتمر من مخرجات وتوصيات ، تمت دراستها عبر لجان متخصصة ، لكي يتمكن تيار الإصلاح من وضع النقاط فوق الحروف والخروج في دراسة توثيقية " تنظيمية " تمت مناقشتها على مدار عدة أيام متتالية ، والتي تم رفعها للجهات العليا التنظيمية للاطلاع عليها ، والتي قامت الجهات القيادية في تيار الإصلاح بالإيعاز على تنفيذ كل ما جاء في الدراسة المنبثقة عن مخرجات المؤتمر على عدة مراحل، ولهذا كان تحقيق الأهداف بشفافية واستمرارية في كل ما صدر وانبثق عن المؤتمر، والذي لاقى استحسان وإعجاب القطاعات التنظيمية الفتحاوية والمحلية المختلفة.
وتابعت، أن انعكاسات المؤتمر جاءت بشكل ايجابي وهادف على حياة المرأة الفتحاوية، والذي أعطاها كافة الإمكانيات والوسائل التحفيزية لكي تكون أكثر عطاءً وانتماءً للحركة وللعمل السياسي والاجتماعي الجاد والمستمر على كافة المستويات.
واختتمت الحسنات رسالتها بتقديم خالص الشكر للقائد محمد دحلان، ورفاق دربه من القادة المؤسسين لتيار الإصلاح على جهودهم الحثيثة والمستمرة في تعزيز ودعم مكانة المرأة فلسطينًا وفتحاويًا.
ومن جهتها قالت سميرة دحلان، نائب هيئة قيادة حركة فتح في ساحة غزة، إيمانًا من القائد "محمد دحلان" وتيار الإصلاح منذ النشأة والتأسيس بأهمية دور المرأة الفلسطينية في العمل التنظيمي وساحات العطاء النضال ، انطلق المؤتمر الأول للمرأة الفتحاوية في قطاع غزة ، والذي شاركت به ما يقارب 700 امرأة فتحاوية ليرسمن خارطة الطريق للمرأة الفلسطينية نحو مستقبل أجمل.
كما أشارت إلى أن المؤتمر جاء ليشمل في كافة مدخلاته ومخرجاته جميع ما يتعلق في شؤون المرأة الفتحاوية ( التنظيمية والسياسية والثقافية والفكرية والاجتماعية والاقتصادية) وهذا من منطلق الإيمان الراسخ والعميق من تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بأهمية المرأة ودورها وشراكتها التنظيمية يدًا بيد مع الرجل.
واسترسلت، أننا لازلنا نتطلع إلى مستقبل مملوء بالأمل والتفاؤل تشارك فيه المرأة جنباً إلى جنب في الحياة التنظيمية و السياسية بشكل عام، وتكون صاحبة و صانعة قرار على كافة الصعد والمستويات.
واعتبرت أن انعقاد المؤتمر التنظيمي الأول للمرأة الفتحاوية في قطاع غزة يعتبر انجاز وسابقة تحسب لتيار الإصلاح، الذي أعطى للكادر النسوي المشاركة في انتخابات مجلس الساحة بالعام الماضي مناصفة مع الرجل، والتي حصدت المرأة الفتحاوية في تيار الإصلاح في انتخابات ساحة غزة بحوالي ثلث مقاعد مجلس الساحة.
وفي نهاية حديثها وجهت سميرة دحلان خالص الشكر والتقدير للقائد الفلسطيني محمد دحلان" الذي يولي الاهتمام على الدوام وباستمرار للمرأة الفلسطينية بشكل عام ، وللمرأة الفتحاوية على وجه الخصوص.
أما مجد رابعة، أمين سر مجلس المرأة في حركة فتح – ساحة غزة، قالت إن المرأة الفلسطينية حاضرة وأثبتت ذلك من خلال قدرتها على صناعة المستحيل وتحمل المسؤولية في صنع القرار، وسجلت النجاحات رغم العراقيل المجتمعية التي تتبنى شخصية المجتمع الذكوري.
وأوضحت أنه وفي ذكرى السادسة لانطلاق فعاليات المؤتمر الذي سجل نقلة نوعية في حياة المرأة الفتحاوية من حضور ومشاركة فاعلة ، عبر تمكين المرأة الفتحاوية سياسيا وصقل قدراتها ومواهبها للوصول إلى أرفع المناصب التنظيمية والسياسية.
وأكملت، اننا نتطلع للمرأة الفلسطينية بعين الأمل والتحدي فهي الصابرة المناضلة ام الشهيد والاسيرة والجريحة ، والتي تتحمل المسؤولية، ويجب أن تأخذ حقها القانوني في الحياة وتمثيلها بالانتخابات ليس فقط 20% ، بل بنسبة لا يقل عن30 %.
وفي ختام رسالتها وجهت أسمى آيات التقدير للمرأة الفلسطينية، الذي قال عنها القائد "محمد دحلان" في كلمته في انطلاق المؤتمر، أن المرأة الفلسطينية مربية الأجيال وصانعة الرجال وقاهرة الصعاب والتحديات وعنوان للتضحيات، فلهذا هي شريكة في الوطن.
وفي السياق نفسه، قالت ناريمان قديح، عضو لجنة قيادة حركة فتح في ساحة غزة، لقد جاءت أهم إنجازات المؤتمر الأول للمرأة الفتحاوية في عدة محاور ضمن تشخيص لواقع المرأة الفلسطينية، وإعلانها لصرختها بالحصول على حقوقها في المشاركة السياسية الفاعلة، ودعوتها لتفعيل عمل المجلس التشريعي الفلسطيني وإعمال القانون وضمان الفصل بين السلطات، وسن التشريعات التي تنصفها وتمنحها التمكين الاقتصادي, واستعادة وحدة الحركة.
وأوضحت أن من أهم المشكلات التي تواجه المرأة الفلسطينية هو غياب الاستقلال الوطني والانقسام الفلسطيني وندرة الموارد والفرص وتغييب المؤسسة، وهذه العوامل تقود بدرجة أساسية إلى تقليص هوامش مشاركتها في الفعل السياسي, مما يدفع إلى الاقصاء وتقليص الفرص في الحصول على نصيبها من التنمية وكذلك من الحصول على المشاركة السياسية الفاعلة في الحياة العامة.
وعن طموحات المرأة الفلسطينية أكدت أنها ليست وليدة الساعة بل هي ذات تأصيل فعلي منذ نزول حواء، فالشراكة مع الرجل هي أولى أساسيات تقسيم العمل في التاريخ, والتي أرست استراتيجيات العمل والتخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقييم فهي شريك في تحمل النتائج والعواقب فقد احتملت ما وقع من جور على مدار الزمان.
وفي نهاية حديثها أكدت " قديح " أنها رسالتها رسالة الاستقلال والوحدة والعمل والبناء, ورسالة تقديم مصلحة الوطن على كل المصالح والأجندات, وهذا ما نادى به القياديين المناضلين الأخوين محمد دحلان و سمير المشهراوي، اللذان يؤكدان على الدوام في تصريحاتهما ضرورة تقديم وحدة الحركة ومصلحة الوطن ، والاهتمام بواقع المرأة الفتحاوية والاهتمام بتطلعاتها والعمل المستمر على كافة مشاكلها ، من أجل أن تكون قادرة على العطاء والإنجاز في الحياة التنظيمية والسياسية ، وأن تكون نموذج طليعي يحتذى به، من أجل مستقبل وطن قادر على الإنجاز والعطاء.
ومن جهتها قالت "سامية البنا"، عضو قيادة حركة فتح في ساحة غزة ، إن من أهم الانجازات في مؤتمر "شركاء من اجل الوطن"، ساهم إلى حد كبير في تعريف المرأة على دورها التنظيمي والسياسي في المجتمع، و تجديد تطلعاتها عبر المراحل المختلفة، وفق احتياجات المرأة والسبل والامكانيات لتعزيز دورها في صنع القرار جنبا إلى جانب الرجل، وكذلك إبراز قيادات جديدة تضخ في العمل التنظيمي النسوي.
وأضافت "البنا" يجب وضع الخطط المستمرة وبرنامج التدريب والتأهيل للكادر التنظيمي النسوي ، بهدف تعزيز القدرات وزيادة تمكين المرأة من القيام بواجباتها التنظيمية والسياسية العامة على أكمل وجه.
وفي ختام رسالتها وجهت " البنا" ، التحية والتقدير للمرأة الفتحاوية في تيار الإصلاح ، وللقائد محمد دحلان ولكافة قادة وكوادر وأعضاء ومناصرين تيار الإصلاح على كافة الجهود التي يبذلونها من أجل حركة فتح وكافة القضايا الوطنية الفلسطينية.