غزة: بداخل مصنع متواضع يصطف عشرات العاملين لتجهيز عجينة السمبوسك استعداداً لبيعها في الأسواق المحلية بمدينة غزة، قبيل شهر رمضان المبارك.
يقول مصطفى الشرباصي (26 عاماً) وهو أحد العاملين في المصنع، إن صناعة السمبوسك مرتبطة برمضان، باعتبارها من الطقوس الخاصة بالشهر المبارك، حيث اعتاد الكبار والصغار على تناول هذا الطبق بفترته.
وأضاف الشرباصي أن صناعة عجينة السمبوسك تعتبر سهلة للغاية، لكونها تتكون من الدقيق والماء والملح، دون استخدام أي مواد حافظة.
وأشار إلى أنه ينتظر شهر رمضان من العام للآخر ليعمل في صناعة السمبوسك، باعتبارها مهنة موسمية ومصدر رزق لعشرات العاملين في قطاع غزة.
وذكر الشرباصي أن سعر عجينة السمبوسك متواضع جداً، لذلك يستطيع جميع الأشخاص شرائها خلال شهر رمضان، باختلاف طرق تناولها والحشوات بداخلها.
واستدرك "تتعدد حشوات السمبوسك، فالبعض يضع بداخلها اللحم المفروم والبصل، أو الدجاج، وآخرين يفضلونها بأنواع محددة من الأجبان أو البطاطا، إلى جانب إمكانية تناولها دون حشي مع تغميسها بالقطر كنوع من الحلويات".
ولفت الشرباصي إلى كثرة الاقبال على شراء عجينة السمبوسك خلال شهر رمضان، موضحاً أنه يعمل في هذه المهنة منذ 15 عام، ومستمر بها حتى اللحظة.
وأكمل "زاد الاقبال على شراء عجينة السمبوسك في قطاع غزة منذ خمسة سنوات فقط، أما قبل ذلك كان الاقبال عليها شحيح للغاية، لعدم انتشارها بشكل كبير كما الآن".
وأوضح الشرباصي أن علبة عجينة السمبوسك كانت تباع بالسابق بـ 10 شيكل، أما الآن تباع بـ 4 شيكل فقط، لمراعاة الأوضاع الاقتصادية العامة في قطاع غزة، وتطور آلية الإنتاج التي وفرت الوقت والجهد.
وتحدث عن آلية صناعة عجينة السمبوسك منوهاً إلى أهمية استخدام مواد خام بجودة عالية لكونها رقيقة للغاية "يتم وضع الدقيق بداخل العجانة ومن ثم يتم تقطيعها، ورقها يدوياً استعداداً لوضعها على الصاج، وتليها مرحلة صف العديد من الطبقات فوق بعض، لتنتقل إلى التقطيع".
وبين الشرباصي أن بعد مرحلة التقطيع يتم تغليفها ووضعها بعلبة خاصة، ويكون الحجم المعتاد 7 سم، والطول 23 مل، مشيراً إلى أهمية التغليف بالأدوات الصحية، استعداداً لعرضها بالأسواق المحلية في قطاع غزة.
السمبوسك هي نوع من المقبلات وتعتبر وجبة خفيفة في مطابخ جنوب آسيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى وشرق إفريقيا وشتات جنوب آسيا.