غزة: أطلق مجلس المرأة في حركة فتح بساحة غزة، مبادرة لتكريم العشرات من أمهات الشهداء في محافظات قطاع غزة الخمس، بمناسبة يوم الأم بعنوان "خنساوات فلسطين".
وانطلقت المبادرة اليوم الاثنين من محافظة خانيونس، بتنظيم احتفالاً لتكريم العشرات من أمهات الشهداء في المحافظة، تقديراً لتضحياتهن ووفاءً لمن قدمن فلذات أكبادهن على طريق حرية شعبنا عبر كل مراحل نضاله في مواجهة الاحتلال.
وأقيم حفل التكريم، بمشاركة قيادات وكوادر تيار الإصلاح الديقراطي في حركة فتح بساحة غزة، على أن تستكمل المبادرة في باقي محافظات القطاع خلال الأيام القادمة.
وقالت أمين سر مجلس المرأة في حركة فتح بساحة غزة، مجد رابعة: "مجلس المرأة بساحة غزة أخذ على عاتقه منذ التأسيس دعم ومساندة المرأة الفلسطينية لتعزيز صمودها في هذا الواقع المرير، من خلال
بناء إطار للتواصل والشراكة عن طريق برامج متكاملة في المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية التي تهدف للارتقاء بالمرأة الفلسطينية، ودعم صمودها، باعتبارها جزء أساسي وفاعل في رحلة نضال شعبنا في مواجهة الاحتلال.
وأضافت رابعة، تخوننا الكلمات في الحديث عن الشهداء فمقامهم أسمى وأنبل من كل رثاء ومن كل العبارات؛ فتحية لأرواح شهدائنا جميعاً الذين سطروا أعظم معاني الفداء والتضحية في سبيل الوطن، وتحية لأمهات الشهداء صانعات الرجال والأبطال.
وأثنى أمين سر محافظة خان يونس، محمد الكوكبي على الدور الذي تقوم به الأم الفلسطينية على كافة الأصعدة السياسية والأجتماعية منها، مسلطاً الضوء على قوتها في مواجهة الصعاب والأزمات.
وأضاف الكوكبي، أن شهداءنا هم من رسموا حدود الوطن بإتقان وجابهوا جبروت وطغيان المحتل ببسالة، وينحني الوطنُ اجلالاً وتقديراً لأبطاله الذي طغا نورهم على اشعة الشمس.
وأشارت ابتسام القرا "ذوي الشهداء" أن زوجات الشهداء اليوم أمام تحدٍ كبير، وهن قادراتٍ على ذلك، ويشهدُ الجميع على كفاحهن وصبرهن على الحياة، وما زال الطريق طويلًا لمواصلة ما كان يسعى إليه أزواجهن في تنشئة جيل قادر على بناء الوطن والوقوف في وجه الإحتلال حتى النصر.
وتخلل اللقاء العديد من الفقرات الفنية، منها الفلكور الشعبي "الدبكة الفلسطينية"، وأبيات شعرية تحاكي القضية الفلسطينية والشهداء.
واختُتمت المبادرة بتكريم أمهات الشهداء تقديراً لثباتهن وتضحيتهن ومواساةً لهن على فقد أنجالهن.