غزة: نظمت مفوضية الإعلام في حركة فتح بساحة غزة، اليوم الثلاثاء، لقاءً حوارياً حول تداعيات اللقاءات الأمنية الأخيرة بين قيادة السلطة والاحتلال برعاية أمريكية وجدواها في ظل استمرار جرائم الاحتلال وقطعان مستوطنيه بحق أبناء شعبنا في الضفة والقدس.
وأقيم اللقاء الذي أداره الأستاذ الصحفي أشرف أبو خصيوان، في مقر مفوضية الإعلام بمدينة غزة، حول طاولة حوار فكري سياسي، بمشاركة نخبة من كبار الكُتاب والمحللين السياسيين والصحفيين. الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، والكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني، والناشط السياسي مصطفى إبراهيم، والكاتب والمحلل السياسي حسن عبده، والكاتب والمحلل السياسي أيمن شاهين، والكاتب والإعلامي عماد محسن.
ورحب مفوض الإعلام في حركة فتح بساحة غزة، الدكتور أحمد حسني بالحضور، مؤكداً أن هذه اللقاءات سوف تتواصل بشكل دوري، لأهميتها في قراءة وتحليل القضايا التي تمر بها قضيتنا الوطنية بشكل جمعي تمثله هذه النخبة الواعية ونقدم خلاصته لجمهور المتابعين والقراء عبر منصاتنا المختلفة.
وأكد المشاركون في الحوار على أن اللقاءات الأمنية مع الاحتلال في ظل هذه الهجمة الإجرامية لحكومة المتطرفين الإسرائيلية، لن تقدم شيئاً لقضيتنا الوطنية، وتأتي في سياق الرغبة الأمريكية الإسرائيلية لإجهاض المقاومة في مناطق الضفة الغربية والقدس، وأن مشاركة السلطة في مثل هذه اللقاءات والحرص عليها نابع من استشعار التصدع الذي تعانية مؤسسات السلطة، وتوقع انهيارها بعد أن باتت حكراً لمجموعة منتنفذة في القيادة، تتفرد بالقرار، وتتوافق مع الاحتلال على فكرة منع أي نشاط مقاوم، وتمارس الإقصاء بحق كل من يختلف معها أو يعارضها، ما جعلها في موقف المتهالك وطنياً خاصة مع غياب أي أفق سياسي يفضي إلى عملية سلام.
واتفق المتحاورون على ضرورة استعادة الحاضنة الوطنية التي تستوعب شعبنا وطاقاته بمختلف شرائحه، بتحقيق وحدة شعبنا وإنهاء الأنقسام الوطني، والذهاب بموقف موحد لمواجهة تطرف الاحتلال المتصاعد بحق شعبنا وقضيتنا العادلة، والتصدي لمشروعه التاريخي بإطالة أمد انقسام المكونات السياسية والاجتماعية الفلسطينية، بزرع بذور الفتنة الداخلية وإثارة أسباب الصراع الوطني.