غزة: يعتبر شهر رمضان موسم رزق للفلسطينية رحمة عودة (45 عاماً)، الذي تعد فيه الكبة باسم "الكبة الشامية" استعداداً لتسويقها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في مدينة غزة.
تعمل عودة بمساعدة ابنتها وجميع أفراد أسرتها المكونة من خمسة أشخاص، ولكل منهم مهامه التي يقوم بها لإنجاح مشروع "كبة شامية".
تقول عودة، إنها خصصت مشروعها للكبة فقط، لتميزها في إعداد هذا الصنف الذي تعلمته بإتقان وحب من والدة زوجها التي تعود أصولها لسوريا.
وأضافت "بعدما تذوق العديد من الأشخاص الكبة التي أعدها، نصحوني بافتتاح مشروع خاص لإعدادها، وبدأت العمل قبل عام في شهر رمضان".
وأوضحت عودة أن شهر رمضان يعتبر موسم رزق لها، فبالرغم من إعلانها للعمل طوال العام، إلا أن طلبات الزبائن للكبة تقتصر فقط في شهر رمضان.
وأشارت إلى أنها تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي لاستقبال طلبات الكبة من مختلف الزبائن، منوهة إلى أن الكبة تعتبر من أهم المقبلات في شهر رمضان بالنسبة للشعب الغزي.
ونبهت عودة إلى أن أكثر مواقع التواصل الاجتماعي التي يتم التجاوب من خلال هي منصة الإنستغرام، بالرغم من تواضع عدد المتابعين فيها، حيث وصل عددهم إلى 1160 متابع فقط.
وتابعت "يعتبر مشروعي في بدايته لذلك فإن الطلب متواضع مقارنة بالمشاريع الأخرى، إلا أن جميع الأشخاص الذين بادروا بطلب الكبة، لا زالوا يكررون طلباتهم بشكل مستمر".
وذكرت عودة أن أسعار الكبة في متناول الجميع لمراعاة الظروف الاقتصادية العامة، فالقطعة الواحدة تباع بشيكل ونصف، أما المقلية منها تباع بـ 2 شيكل، فالعلبة التي تزن نصف كيلو يتم بيعها بـ 12 شيكل.
ونوهت إلى تعدد أصناف الكبة، فمنها النية ومنها المقلية، والمشوية، إلى جانب التي يتم طبخها مع اللبن، وأخرى يتم بيعها بصينية جاهزة وتقدم على شكل مربعات أو مثلثات.
واستدركت عودة "يعتبر أهل غزة أن الكبة من المقبلات فقط، بينما يعتبرها الأشخاص في الدول الأخرى أنها وجبة كاملة، لكونها غنية بالمكونات المفيدة، ومشبعة جداً وتقدم بأشكال متعددة".
ولفتت إلى أن الوضع الاقتصادي الصعب دفعها للعمل بمشروع خاص بها، لإعالة أسرتها بعدما ازدادت الالتزامات المادية بالتحاق اثنين من أبنائها في الجامعة.
وأكملت عودة "إلى جانب الوضع الاقتصادي الصعب، حرصت على أن يكون مشروعي متخصص في الكبة الشامية لتنتشر في قطاع غزة بطعمها الأصلي".
وتحدثت عن الصعوبات التي تواجهها في العمل، وأهمها انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر، فتضطر لأخذ الطلبات قبل 24 ساعة، تحسباً للطوارئ، ولا تستطيع أخذ طلبات ما قبل ذلك.
ونبهت أن عملها معتمد على التيار الكهربائي بشكل أساسي، لطحن اللحمة والبرغل على الماكينات الخاصة.
وتقدم خدمة التوصيل من منزلها إلى المنازل، لتحفز الزبائن على الشراء وطلب الكبة، من كافة أنحاء قطاع غزة.
وتطمح عودة أن يتوسع مشروع "كبة شامية" لتحسين الدخل المادي والوضع الاقتصادي العام، نظراً لزيادة متطلبات الحياة، من خلال افتتاح محل خاص بها لبيع الكبة، بدلاً من العمل بداخل منزلها والتسويق عن بعد.
والكبة هي أكلة شرقية عربية تشتهر بها سوريا ولبنان وفلسطين والعراق، وتختلف بعض الشيء من بلد لآخر من حيث الشكل والطعم وبعض الشيء في طرق التحضير والإعداد والتقديم.