غزة: استضافت لجنة التعبئة الفكرية في حركة فتح بساحة غزة، مساء اليوم الأحد، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، الدكتور عمرو موسى، خلال لقاءٍ سياسيٍ، عبر "تقنية زوم"، حول المشهد الفلسطيني والخيارات المستقبلية في ذكرى يوم الأرض.
وأقيم اللقاء الذي أداره الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، عماد محسن، بحضور ومشاركة قيادة حركة فتح بساحة غزة، ونخبة من ممثلي القوى الوطنية والإسلامية، وإعلاميين ومحللين وكتاب.
وأكد الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، الدكتور عمرو موسى: "على وجود قلق حقيقي وكبير ومتزايد على القضية الفلسطينية في ظل التحديات الضخمة التي تعصف بها، مشدداً على أن القضية الفلسطينية لن تنتهي ولن تختفي، وستظل حاضرة على سلم الأولويات كأهم القضايا، وستظل التزاماً قومياً وفلسطينياً، ولن تنتهي إلا بتقرير المصير وإنهاء الاحتلال.
وبسؤاله عن الانقسام الفلسطيني، قال موسى: "الإنقسام مليء بالسم ولا يمكن أن يستمر قدراً على الشعب الفلسطيني، وأعتقد أن النضال ضد الانقسام يجب أن يكون متوازياً مع النضال ضد الاحتلال، لأن استمرار الانقسام لا يقل خطورةً على مستقبل القضية الفلسطينية من الاحتلال."
وأضاف: "العالم يتغير والدول العظمى تتغير مواقفها وفق موازين القوى، وهذا يؤثر على مسار القضية الفلسطينية، لذلك أنصح الفلسطينيين بعدم التعلق بأوهام الصدام العالمي حول سيادة العالم."
وحول فكرة الدولة الواحدة، شدد موسى على أنها فكرة مرتبطة بالحقوق والواجبات كحق المواطنة، على أن يحصل الفلسطيني على عاصمته القدس الشرقية، والتعامل مع المواطن الفلسطيني كمواطن درجة أولى وليس من الدرجة الثالثة، وهذا لن يحدث لأن الاحتلال لن يقبل بإقامة دولة فلسطينية، ولن يقبل بدولة واحدة، ولكن في التفاصيل الأمر يحتاح إلى نقاشات موسعة؛ لأن الفكرة أصبحت مطروحة ويتم تداولها في الكواليس كأحد الحلول البديلة".