القدس المحتلة: أرسل رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، ديمتري دلياني، رسالة إلى نوري توركيل، رئيس اللجنة الأمريكية لحرية الأديان الدولية - وهي الهيئة الرسمية لمراقبة حرية ممارسة العبادة حول العالم وترفع توصياتها الإدارة الأمريكية ومجلسي الشيوخ والنواب، مطالباً تدخل اللجنة لوقف الاضطهاد الديني الذي يمارسه الاحتلال إسرائيلي في القدس المُحتلة.
وكتب دلياني: أنا أتوجه إليك بخصوص الاضطهاد الديني الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة ضد المصلين المسلمين السلميين في المسجد الأقصى المبارك. وبصفتك رئيسًا للجنة الأمريكية لحرية الأديان الدولية، أناشدك بإطلاق تحقيق شامل في هذه الانتهاكات الواضحة ضد حرية الدين.
وأضاف دلياني: إن استخدام العنف والتشديدات العسكرية إسرائيلية لمنع ابناء شعبنا الفلسطيني من ممارسة معتقداته الدينية هو انتهاك واضح وصارخ لحقوقنا الإنسانية الأساسية. وعلاوة على ذلك، فإن العدوان العنيف من قبل قوات الاحتلال إسرائيلية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس تتطلب اهتمامًا فوريًا من جانب هيئتكم.
وأشار دلياني إلى أهمية الأماكن الدينية في القدس للمسلمين والمسيحيين على حد سواء. ومع ذلك، فإن الأحداث الأخيرة تشير إلى أن إسرائيل اتخذت إجراءات عنيفة وشديدة لمنع المصلين غير اليهود من الوصول إلى هذه المقدسات، خاصة المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان.
وأضاف رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، إن استخدام شرطة الاحتلال الإسرائيلية الدائم للقوة المفرطة ضد المصلين السلميين، الذي نتج عنه إصابات وحتى وفيات، هو امر غير مقبول ويتطلب من هيئتكم اتخاذ إجراء سريع وحاسم لكشف استمرار هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان أمام صُناع السياسة الأمريكية.
وختم دلياني رسالته بحث رئيس اللجنة على التصرف فوراً لضمان حماية حقوق المصلين غير اليهود في القدس المحتلة، ومساءلة إسرائيل، بصفتها القوة العسكرية المحتلة، عن أي انتهاكات للحقوق الأساسية لشعبنا الفلسطيني .