القاهرة: قال القيادي في حركة "فتح" وأستاذ العلوم السياسية، الدكتور أيمن الرقب، إن مصر والأردن والولايات المتحدة الأمريكية بذلت جهودا كثيفة لمنع التصعيد في الأراضي الفلسطينية خلال شهر رمضان المبارك أقل تقدير، وعقد لقائين في العقبة وشرم الشيخ بمشاركة السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
وأكد "الرقب" في تصريحات صحفية، أن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم بمخرجات هذه اللقاءات و انقلب عليها من خلال تصريحات وزراء حكومة نتنياهو وجيشه ، وكان الحدث الأكبر هو الاعتداء على المصلين فجر يوم الأربعاء الماضي، حيث تم تدنيس المسجد الأقصى من قبل جنود الاحتلال و الاعتداء على المصليين والمعتكفين واعتقال أكثر من ستمائة مصلي وإخلاء المسجد بالقوة للسماح للمتطرفين اليهود دخول باحات المسجد الأقصى وإقامة صلوات تلموذية هناك ، الحدث لاقى استهجان من قبل دول عربية ودولية وعلى رأسها مصر التي اعتبرت أن تصرفت الاحتلال يعتبر تنكر لمخرجات اللقاءات السابقة ويشعل المنطقة.
وأضاف "الرقب": إلى أن بدأ التحرك المصري والأردني والأمريكي لتهدئة الأوضاع ووقف التصعيد الإسرائيلي، تباعا أطلقت المقاومة من قطاع غزة عدة صواريخ محلية الصنع ومحدودة المدى والتأثير على مستوطنات غلاف قطاع غزة وبالمثل أطلقت عدة صواريخ محدودة المدى والتأثير من جنوب لبنان .
واستكمل، إلي إن نفى حزب الله وقوفه خلف إطلاق هذه الصواريخ وادان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي انطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية .
وأشار "الرقب" أن ردود الفعل اللبنانية جعلت الاحتلال الاسرائيلي يتهم فصائل فلسطينية ووقوفها خلف اطلاق هذه الصواريخ ،و رغبة من نتنياهو لاستغلال الحدث للتخلص أو التخفيف من أزمته الداخلية تم عمليات قصف محدودة على قطاع غزة وجنوب لبنان دون وقوع ضحايا و لكن الهدف بالنسبة لنتنياهو هو تسخين الجبهتين دون الدخول في حرب شاملة ومفتوحة لأن الحرب قد تسقط حكومة نتنياهو وتزيد المعارضة لها لأن اي حرب لن تكون سهلة على جيش الاحتلال.
وأفاد "الرقب"، وبعيدا على الصواريخ التي لم تحدث أي ضرر لدى الاحتلال الإسرائيلي وكأنها فقط صواريخ كسب ماء الوجه ، تحرك أصحاب التأثير الاقوى ، أصحاب العمليات الفردية والاشتباك المباشر في الأغوار وتل أبيب وتم تنفيذ عمليتين منفردتين اليوم نصرة للأقصى قتل في عملية الأغوار اسرائيليين و في تل آبيب قتيل وعدد من الاصابات ، وحدوث حالة من الارباك لحكومة نتنياهو التي بدأت بإستدعاء الاحتياط.
وأشار "الرقب" في ختام تصريحه الصحفي، أنه لحتى اللحظة تبذل جهود لمنع التصعيد من عدة دول والكورة في ملعب حكومة نتنياهو أما أن تختار مزيدا من التصعيد أو تثبيت الهدوء ، قد تكون جولة القصف على قطاع غزة وجنوب لبنان توقفت ولكن في أي لحظة قد يعود القصف من جديد.