غزة: دعت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، اليوم السبت، إلى ضرورة التدخل الفوري لإنهاء معاناة الأسير خضر عدنان، المضرب عن الطعام لليوم 70 على التوالي.
ويُضرب الأسير "عدنان" احتجاجًا على سياسة الاعتقال الإداري، وظروف الاعتقال المأساوية التي تفتقر لأدنى الشروط والمعايير الإنسانية، وما ترتب عليها من تداعيات صحية خطيرة من شأنها تهديد حياته في أي لحظة، وفق بيان "حشد".
ووجهت الهيئة الدولية، نداء عاجلًا للأمين العام للأمم المتحدة، والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، وشخصيات ومؤسسات حقوقية ودولية.
وأشارت إلى إن إدارة سجون الاحتلال ترفض نقل الأسير إلى المستشفى بالرغم من حالته الصحية الخطيرة، جراء الإضراب عن الطعام، وتقوم باحتجازه في عيادة سجن الرملة في ظروف صعبة للغاية.
وقالت إن السجانين يتعمدون إزعاج الأسير خضر عدنان، وحرمانه من النوم، باقتحامهم زنزانته، كل نصف ساعة تقريباً، وإبقاء الإضاءة مشتعلة.
ويعاني "عدنان" من إغماءات متكررة وضعف في البصر والسمع، وشعور بالضغط الشديد في منطقة الصدر، إضافة لتشنجات في مختلف أنحاء جسمه، وتقيؤ عصارة حامضية، مع هزال وضعف شديد.
ونبهت "حشد" إلى أن الاحتلال يمارس سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسير خضر عدنان، والتي تنتهجها إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى والمعتقلين.
وأكدت، أن ما يمثل (الإهمال الطبي) انتهاكاً صارخاً لمبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني المتمثل في اتفاقيات جنيف الأربع للعام 1949.
ويعتقل الاحتلال قرابة الـ 1000 أسيررهن الاعتقال الإداري (بدون تهمة)، ودون محاكمة ما يُحرم المعتقلين من حقهم في الدفاع المكفول بموجب جميع القوانين والمواثيق الدولية.
وطالبت الهيئة الدولية ببذل المزيد من الجهود، عبر إدانة الانتهاكات التي تقترفها سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها، وفي مقدمة هذه الانتهاكات الاعتقال الإداري.
وشددت على أهمية الضغط على الاحتلال بما يضمن إنهاء ملف الاعتقال الإداري "غير المشروع"، وإلزام دولة الاحتلال الإفراج عن المعتقل "عدنان" إنقاذاً لحياته، وسائر المعتقلين الإداريين.
ونبهت "حشد" إلى ضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية في هذه الانتهاكات، "إعمالاً وانسجاماً مع أحكام قانون حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
ويعتقل الاحتلال في سجونه 4800 أسير، بينهم 29 أسيرة، و170 طفلاً، فيما يبلغ عدد الأسرى المرضى 700 أسير يعانون من أمراض بدرجات مختلفة، منهم 24 أسيرًا مصابون بالسرطان، وبأورام بدرجات متفاوتة.